كان فى التحرير متظاهرون وكان فى رابعة والنهضة متظاهرون ..ولكن اعتبر متظاهروا التحرير ثوارا بينما اعتبر الآخرون إرهابيين معطلين للمرور ومخالفين لآداب الطريق ومناوئين للسكان ومعطلين للمصالح الحكومية رغم أن نفس التهم يمكن أن توجه إلى ثوار التحرير ..فلماذا هذه التفرقة بين فريقين هما فى النهاية من بنى مصر ؟
ويبدو أن السءال الأهم هو :هل التيار الإسلامى ينتمون حقا إلى مصر ؟ أم أن لهم هوى آخر ؟
لقد طلع علينا العديد من عرّابى العهد الجديد يقولون إن الإسلاميين لايهمهم شأن مصر إلا بقدار ما يمكنهم من الوصول إلى غرضهم الأعلى وهو (إقادة دولة الخلافة الإسلامية ) ...
وليت شعرى ماذا لو كان ذلك صحيحا ؟
دعنا نسلم بهذا المنطق ونلاحظ ما يأتى :
أولا:ألا يستلزم إقامة دولة الخلافة تقوية مصر إلى أقصى درجة بحيث تكون مؤهلة لقيادة وتحقيق هذا المشروع العملاق الذى ستعارضه بكل قوة قوىالاستعمار العالمى ...فهل هذا -بالله عليكم -ليس فى صالح مصر ؟
ثانيا :لو تم هذا الإنجاز الهائل ألا تصير مصر مركزا لهذهالدولة العملاقة ؟ فهل هذا ضد مصلحة مصر ؟
ثالثا: ألا يرغب كل مسلم وكل عربى أن يرى المسلمين وقد صاروا كيانا واحدا له اليد العليا على مقدراته ؟ ألا يرغب كل عربى وكل مسلم فى رؤية الولايات المتحدة الإسلامية تتبوأ مكانها بين دول العالم ؟
رابعا :إن ذلك لايمكن أن يتم فى عقد واحد من الزمان ولا عقود عديدة وإنما هو مشروع أمل كبير لأمة كبيرة .
خامسا: يتحدث العلمانيون عن خوفهم من محاولة الإسلاميين تطبيق الشريعة الإسلامية ويحتجون بأن فى مصر مواطنين مسيحيين يجب أن تراعى حقوقهم وهم يعلمون أن الإسلام يحمى حقوق غير المسلمين بشكل لايبارى . ثم إن تطبيق الشريعة له ضوابط صارمة وواضحة تحقق التوازن العادل بين كل المواطنين .
سادسا:إن محاولة تصفية وجود التيار الإسلامى فى مصر مستحيل ..لأن التدين شىء عميق فى الشخصية المصرية وقد حاول ذلك الرومان ضد نصارى مصر فيما سمى بعصر (عصر الشهداء ) وحاول ذلك عبد الناصر ذلك ففشل وحاول مبارك ذلك ففشل والمحاولة الأخيرة لاتخرج عن هذا الإطار ..إن مصر مسلمة وستبقى مسلمة ..ولقد سمعت مسيحيا يقول أنا مسيحى يثقافة إسلامية )
سابعا: إن ما حدث ليس نهاية الطريق بل لعله يكون بداية عهد جديد من القلاقل وردود الفعل المضادة وهذا ليس فى صالح أحد .
ثامنا الإسلاميون يعتبرون ماحدث نكسة عارضة لعلها تكون ضاغطة على كل الأطراف الإسلامية كى تراجع مواقفها وتصحح مفاهيمها وتستفيد من أخطائها وإذا حدث هذا فسيكون نقطة تحول مهمة جدا فى ساحة العمل السياسى الإسلامى
تاسعا: إن الجبهة اللبرالية لاتتمتع برؤية واحدة لمستقبل مصر وهى تحمل نفس الخلافات التى كانت تحملها أحزاب التيار الإسلامى والتى ساهمت فى تفتيت قوتها وتبديد شملها ومن هنا فإن أساس الأزمة المصرية مازال راقدا تحت الرماد ولن يمكن حل هذه الأزمة إلا باجتماع المصريين على رؤية متقاربة تعتمد على أصول متفقة عليها مع بقاء هامش واسع لتحرك القوى السياسية المختلفة .
عاشرا :لابد ..ثم لابد من بعد الجيش المصرى عن السياسة ذلك المكسب المهم الذى حققه الرئيس مرسى والذى أودى به الانقلاب ..ولعل اختيار وزير دفاع مدنى يكون وسلة لذك هذا على فرض إمكان ذلك ..
..........وفى النهاية ..فإن حركة التاريخ ماضية فى طريقها تتجاذبها مناطق القوة من هنا ومن هناك ... وأرض التاريخ تمتاز بعدم الثبات وللتاريخ حديث ستأتى به الأيام .
ويبدو أن السءال الأهم هو :هل التيار الإسلامى ينتمون حقا إلى مصر ؟ أم أن لهم هوى آخر ؟
لقد طلع علينا العديد من عرّابى العهد الجديد يقولون إن الإسلاميين لايهمهم شأن مصر إلا بقدار ما يمكنهم من الوصول إلى غرضهم الأعلى وهو (إقادة دولة الخلافة الإسلامية ) ...
وليت شعرى ماذا لو كان ذلك صحيحا ؟
دعنا نسلم بهذا المنطق ونلاحظ ما يأتى :
أولا:ألا يستلزم إقامة دولة الخلافة تقوية مصر إلى أقصى درجة بحيث تكون مؤهلة لقيادة وتحقيق هذا المشروع العملاق الذى ستعارضه بكل قوة قوىالاستعمار العالمى ...فهل هذا -بالله عليكم -ليس فى صالح مصر ؟
ثانيا :لو تم هذا الإنجاز الهائل ألا تصير مصر مركزا لهذهالدولة العملاقة ؟ فهل هذا ضد مصلحة مصر ؟
ثالثا: ألا يرغب كل مسلم وكل عربى أن يرى المسلمين وقد صاروا كيانا واحدا له اليد العليا على مقدراته ؟ ألا يرغب كل عربى وكل مسلم فى رؤية الولايات المتحدة الإسلامية تتبوأ مكانها بين دول العالم ؟
رابعا :إن ذلك لايمكن أن يتم فى عقد واحد من الزمان ولا عقود عديدة وإنما هو مشروع أمل كبير لأمة كبيرة .
خامسا: يتحدث العلمانيون عن خوفهم من محاولة الإسلاميين تطبيق الشريعة الإسلامية ويحتجون بأن فى مصر مواطنين مسيحيين يجب أن تراعى حقوقهم وهم يعلمون أن الإسلام يحمى حقوق غير المسلمين بشكل لايبارى . ثم إن تطبيق الشريعة له ضوابط صارمة وواضحة تحقق التوازن العادل بين كل المواطنين .
سادسا:إن محاولة تصفية وجود التيار الإسلامى فى مصر مستحيل ..لأن التدين شىء عميق فى الشخصية المصرية وقد حاول ذلك الرومان ضد نصارى مصر فيما سمى بعصر (عصر الشهداء ) وحاول ذلك عبد الناصر ذلك ففشل وحاول مبارك ذلك ففشل والمحاولة الأخيرة لاتخرج عن هذا الإطار ..إن مصر مسلمة وستبقى مسلمة ..ولقد سمعت مسيحيا يقول أنا مسيحى يثقافة إسلامية )
سابعا: إن ما حدث ليس نهاية الطريق بل لعله يكون بداية عهد جديد من القلاقل وردود الفعل المضادة وهذا ليس فى صالح أحد .
ثامنا الإسلاميون يعتبرون ماحدث نكسة عارضة لعلها تكون ضاغطة على كل الأطراف الإسلامية كى تراجع مواقفها وتصحح مفاهيمها وتستفيد من أخطائها وإذا حدث هذا فسيكون نقطة تحول مهمة جدا فى ساحة العمل السياسى الإسلامى
تاسعا: إن الجبهة اللبرالية لاتتمتع برؤية واحدة لمستقبل مصر وهى تحمل نفس الخلافات التى كانت تحملها أحزاب التيار الإسلامى والتى ساهمت فى تفتيت قوتها وتبديد شملها ومن هنا فإن أساس الأزمة المصرية مازال راقدا تحت الرماد ولن يمكن حل هذه الأزمة إلا باجتماع المصريين على رؤية متقاربة تعتمد على أصول متفقة عليها مع بقاء هامش واسع لتحرك القوى السياسية المختلفة .
عاشرا :لابد ..ثم لابد من بعد الجيش المصرى عن السياسة ذلك المكسب المهم الذى حققه الرئيس مرسى والذى أودى به الانقلاب ..ولعل اختيار وزير دفاع مدنى يكون وسلة لذك هذا على فرض إمكان ذلك ..
..........وفى النهاية ..فإن حركة التاريخ ماضية فى طريقها تتجاذبها مناطق القوة من هنا ومن هناك ... وأرض التاريخ تمتاز بعدم الثبات وللتاريخ حديث ستأتى به الأيام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق