قال الرئيس /أوباما منذ فترة ليست بالطويلة :(إن استخدام السلاح الكيماوى فى سوريا خط أحمر ) زفهم العالم أن شرطى العالم لن يسنح بهذا العمل غير الإنسانى واعتبار ذلك مضادا للمبادىء الإنسانية ...ولكن الذى حدث أنه تم اختراق الخط الأحمر ..وانتظر العالم رد فعل أمريكا ..ولم يحدث شىء ...
ثم ...ثم حدث عدوان جديد فاق كل الحدود وحصد أرواح المئات من النساء والأطفال ....
وخرج الرئيس الأمريكى ليقول :(إنه تم انتهاك الخط الأحمر أكثر من مرة وأن بحث الموضوع جار ) بسم الله ماشاء الله ...منتهى الحسم ..ومنتهى المصداقية
ومنتهى الانتصار لحقوق الإنسان ...ضحكت طويلا من كلمات الرئيس الأمريكى وتذكرت قول شاعرنا العربى القديم :
زعم الفرزدق ن سيقتل مربعا
أبشر بطول سلامة يامربع
وقال كثير من الناس : ماذا تنتظرون من أمريكا والعالم الحر ؟ قلنا : ننتظر منه الكثير لأنه العالم الحر ..قالوا : أنتم لاتفهمون الحقيقة ..طيب .ما هى الحقيقة ؟ قالوا : الحقيقة أن معنى العالم الحر أنه حر فيما يفعل وبمعنى آخر لايسأل عما يفعل ...فمامصلحتهم فى إيقاف العنف فى بلادنا ؟
العكس هو الصحيح .. مصلحتهم فى أن يستمر العنف ليدمر جيوش بلادنا بل ليدمر بلادنا تمهيدا لإعادة تشكيل المنطقة كما يريدون ...
وإذا فكرنا قليلا تساءلنا : هل من مصلحة إسرائيل انهيار نظام الأسد الذى لم يطلق رصاصة واحدة عليها منذ أكثر من أربعين عاما ؟ لعله يكون من مصلحتها القضاء نهائيا على كيان الدولة السورية وقيام كنتونات متصارعة ...
وهذا التصور هو ما يبدو من الوقائع (الدراماتيكية ) التى تموج بها المنطقة ولا تدع فرصة لاتقاط الأنفاس بله البناء والنهضة ...
ياعرب ... قراءة الأحداث حتى الآن تثبت أن معظم حكامكم لايستحقون الحياة ..وأن قتلكم يتم بأيدى عربية ممالئة لعدوكم ..إن الحكام الخونة الذين يقدمون أموال الشعب العربى لدعم اقتصاد الدول التى ترعى أمن إسرائيل على حساب الأمن العربى ..هؤلاء الحكام يستحقون قطع رقابهم وأيديهم ..
هؤلاء هم أعداؤنا الحقيقيون ..ولن يبدأ التحول الحق إلا بإزاحة هؤلاء العملاء ..وقدوم حكام وطنيون مخلصون لمصالح شعوبهم وساعتها سيكون الوطن العربى مالكا لمقدراته وقراراته وعندها سيتعامل مع الآخرين معاملة الأنداد ..وسيرعى شئونه بنفسه ولن ينتظر الوصاية من أحد لأنه شب عن الطوق ...
هل هذا حلم ؟ نعم ..حلم ولكنه قابل للتحقيق ولن نعدم الثقة فى قدوم أجيال جديدة أكثر وعيا وأكثر قدرة على التغيير
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%88%D9%89%20-99512.html#sthash.tQkcpB3n.dpuf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق