يحكى أن فلاحا رأى حية فى أرضه فأراد أن يقتلها فقالت له :تعال نتعاهد على ألا تقتلنى وأنا أعطيك كل يوم دينارا ذهبا فقبل الفلاح ومكثا أياما على ذلك ...وفى يوم قال الفلاح فى نفسه : لم لاأقتل الحية وآخذ الذهب الذى فى جحرها مرة واحدة ؟ وانتظر حتى خرجت إليه بالدينار المتفق عليه حتى فاجأها بضربة أخطأتها ...فندم وذهب إلى جحرها وناداها : أنا آسف وأرغب أن أعود إلى العهد فقالت من الداخل :وكيف آمنك وهذا أثر فأسك ؟ ااااااااااااااااااااااا
وأنا أرى يا أحبائى أن هذه الحكاية تنطبق تمام الانطباق على حالنا اليوم ...
فالجماعة الحاكمة الآن تتعامل مع خصومها بحد السيف والأخذ بالشبهات وارتكبت فى سبيل ذلك مجازر عديدة كان حصيدها الوبيل آلاف الضحايا الذين فاق عددهم شهداء ثورة 25 يناير ومن بعد المجازر هناك اعتقالات للألوف وتجميد للأموال ومن بعد ذلك يجند الإعلام لتكريس معنى واحد أن هؤلاء الخصوم خونة وعملاء وخطر على الأمن القومى المصرى
ثم من بعد ذلك الركام كله نسمع من يقول :إن مصر تسع الجميع ولابد من المصالحة ..........
بالله أعطونى عقولكم لأن عقلى عجز عن الاستيعاب ..من يتصالح مع من ؟ الوطنى مع الخائن ؟
أم الجزار مع الضحية ؟ وكيف تتصالحون مع من تصفونهم ليل نهار بالشياطين المخربين ؟
إن هذه الأيدى التى تمتد للصلح أيد حمراء سارقة ...وإن هؤلاء الخصوم ينظرون إليكم قائلين : كيف نأمنكم ..وهذه آثار فؤوسكم ؟ااااا