جاءه الرجل الأعمى بينما كان مشغولا بدعوة أكابر القوم إلى الإسلام فلم يبتسم له ولكنه(عبس وتولى)أى قطب وجهه وأعرض عنه .فعاتبه الله .
ويلاحظ هنا عدة أمور:
أولا:أن الرجل أعمى أى أنه لايرى الوجه العابس ولا الإعراض.
ثانيا:أن الرسول-صلى الله عليه وسلم-لم ينهر الرجل ولم يوجه إليه كلمة استنكار.
ثالثا:أن الله -عز وجل-لم يواجه الرسول -صلى الله عليه وسلم-بالعتاب فلم يقل:عبست وتوليت بل وجه اللوم إلى غائب وكأنه ينزه رسوله -صلى الله عليه وسلم- عن العبوس والتولى .
رابعا:أن هذا العتاب الآلاهى الكريم لايرضى لمحمد-صلى الله عليه وسلم-هذا الفعل وإن لم يكن ذنبا فى حد ذاته ولكن مقام النبوة يقتضى منه تصرفا عاليا يليق به بغض النظر عن الطرف الآخر.
ولنا الأسوة الحسنة فيه صلى الله عليه وسلم.
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق