الأربعاء، 26 أغسطس 2009

عطاء الحضارات-2

عطاء الحضارات-2
الفيلسوف الإنجليزى الأشهر-برتراند راسل -له كتاب بعنوان(الزواج والأخلاق)وصل فيه إلى نتيجة واحدة هى :(أن الزواج عملية غير أخلاقية) .ااالأنه من غير المعقول -من وجهة نظره-أن يظل رجل وامرأة فى أسر الزواج طول العمر دون فرصة للفكاك.
وهذه النظرية لها وجاهتها من منطلق الضوابط الدينية التى كانت تحكم حياة الأسرة المسيحية أيام -راسل-والتى ثار عليهاالناس بل انشقت كنائس عن الكنيسة الكاثو ليكية بل ظهر ما يعرف بالزواج المدنى بعيدا عن الكنيسة وتعقيداتها.
أقول :هذا منطقى من واقع تجارب القوم الذين طرحوا الكنيسة جانباباعتبارهاتكرس التخلف والحجر على الحريات وتناولوابأنفسهم أمور حياتهم وشرعوالأنفسهم ما يرونه صوابا.
ولكن يجب أن نقف هنا وقفة لنتساءل :أليس من المنطق أن يبحث مفكروا الغرب عن بدائل وحلول لمشكلاتهم عبر تجارب الآخرين مما نسميه عطاء الحضارات ؟
وبعنى آخر ألم يكن فى تعاليم الإسلام ما يحل مشكلات الغرب على نحو سليم وراق ؟
إنهم ينحون جانبا الأخذ من الحضارة الإسلامية .لماذا ؟لالشىء إلا مجرد التعصب والعداءالمسبق للإسلام .
وكان من أثر فلسفة-راسل-وأمثاله فتح الباب على مصراعيه أمام الإباحية الجنسية باعتبارها مظهرا من مظاهرالحرية .
وانبثقت منها عادات أصبحت تقاليد ثابتة مثل المخادنة والرقص بين الرجال والنساءوالاختلاط بكل صوره.
وإذا كان القوم قد ارتضوا لأنفسهم هذا المنهج على عواره فهم وما يختارون .ولكن ماعذرنا نحن ولنا فى ديننا المنهج الواضح الذى يقوم على الواقعية والسماخة واليسرمن منطلق:
"وما جعل عليكم فى الدين من حرج"و"لايكلف الله نفسا إلا وسعها"و(إن الدين يسرولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا)و(الضرورات تبيح المحظورات)و(الضرورة تقدر بقدرها) إلى غير ذلك من القواعد والأصول التى تجد لكل مشكلة حلا وتقيم اعتبارالدواعى الزمان والمكان وحاجات الناس.
ومن هنا نقول :"يا قومنا أجيبوا داعى الله وءامنوا برسوله"تعيشوا حياة سهلة سعيدة سمحةبدلا من التسكع على موائد الغرب واقتباس أنظمة ثبت ضررهاوفسادها.
ونحن نتمسك بالزواج الإسلامى كصورة مثلى للحياة المستقبمة ونرفض هذا التهتك الذى يتبدى فى رقص الرجال مع النساء والاختلاط المحرم مؤمنين بقوله تعالى:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا".
مصطفى فهمى ابو المجد

ليست هناك تعليقات: