الاثنين، 19 مايو 2014

الأم البائسة

ماتقولون فى أم حملت وليدها تسعة أشهروهنا على وهن وفصاله فى عامين ...ثم تعاهدت مأكله ومشربه وملبسه ...ثم حملت عنه من همومه مااستطاعت...حتى إذا قوى عوده واستوى على ساقه واشتد ساعده وتعلم الرمى كان أول من رمى تلك الأم ؟ااا
أليست تلك الأم بائسة أشد مايكون البؤس ؟تجتر أحزانها وعقوق وليدها وتقلب كفيها على ماأنفقت فيه من عمرها وجهدها...
.......
إذن فماذا تقولون فى أم حملت ملايين من الأولاد ومنحتهم الحياة وظلت تطعمهم خيراتها صغارا وكبارا وشيوخا..وهم لاينفكون عن الإساءة البالغة إليها وسوء الأدب معها بل تبلغ الوقاحة بكثير منهم بمحاولة قتلها ؟ااا
والأعجب أنها على الرغم من كل ذلك...تعود فتحملهم فى بطنها ..إلى حين ثم تلدهم كرة أخرى .ااا
.......إنها أمنا الأرض "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "...
أيتها الأم البائسة ماذا تقولين فى أولادك بعد كل ذلك ؟
أقول :وهل يسع الأم إلا أن تتحمل فلذات أكبادها على أية حال ؟
على أن البطن تحمل الصالح والطالح ...البار والفاجر ...وإذا كنت أعتصر ألما وإشفاقا على الطالحين فإنى أقر عينا بالصالحين وأمنى النفس أن يتنبه أولادى الغافلين ويستمعوا نداء المنادين للإيمان من الأنبياء والصديقين والصالحين مصابيح الهدى التى تشرق لها وجنات الحياة...
أقول لأولادى الذين فى غفلاتهم يعمهون :
رفقا بى وبانفسكم...
لأنى -وإن كنت امكم -إلا أننى مأمورة وشاهدة...مأمورة أن أنقلب أعاصير وبراكين وزلازل ..وشاهدة بالزمان والمكان على مثاقيل الذرمن الأعمال والأقوال ..
رفقا بى وبأنفسكم...
فإن سفركم بعيد وزادكم قليل ..وإن ماتوعدون لآت..وكل يقدم على ماقدمت يداه ..
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره "

ليست هناك تعليقات: