الثلاثاء، 6 مايو 2014

أهل الله

فى بداية لقاء السيد /عبد الفتاح السيسى بوفد الصوفية وطائفة الأشراف قدم الدكتور /أحمد عمر هاشم الحاضرين على أنهم (أهل الله) ومن حق كل إنسان وأية طائفة أن تقف موقفا سياسيا معينا فهذا حقها الدستورى ولا جدال فيه  ولكن لنا هنا وقفات :
أولا:من (أهل الله)؟ إنهم -بالتعريف الشرعى -من حسن إيمانهم وكملت تقواهم وهذا قول ربنا جل وعلا"ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون"يونس 62و63
ثانيا:من أعطاهم هذه الصفة ؟وصنفهم هذا التصنيف ؟...
لو كانت لهم قرابة بأهل البيت -كما يشيعون بين العامة-فإن هذا لايعطيهم شيئا فوق عموم الناس بل على العكس يحملهم مزيدا من التواضع وعدم الإعلان عن النفس وكثيرا من بذل الخير العام  وليسوا -إذا صدقوا-بافضل من فلذة كبده صلى الله عليه وسلم التى قال لها "يافاطمة اعملى لاأغنى عنك من الله شيئا" 
أما إذا كانت هذه الصفة منحة من الله لهم خاصة من دون الناس فتلك دعوى عريضة يكذبها قول ربنا عز وجل "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "الحجرات 31 
ثالثا:قد يكون العامل البسيط والفلاح النشيط الذى يؤدى واجباته تجاه الله والناس من اولياء الله وقد يكون المتواكل المدعى انتسابه إلى أهل البيت والمقصر فى حقوق الله والناس من أولياء الشيطان ..وليس مجردالانتساب إلى الدوحة النبوية كافيا لكرامة الإنسان ...وهذا -أبو لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن ذلك لم يشفع له وقد قال الله فيه ماقال .
رابعا:على هؤلاء أن يثوبوا إلى رشدهم وأن لا يزكوا أنفسهم وأن يكونوا كآحاد الناس وبقدر ما يبذلون من الخير لمجتمعهم بقدر ما يستحقون أن يكونوا (من اهل الله)
نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق .

ليست هناك تعليقات: