بناتى الحبيبات...
لاشك أنكن على يقين من أن حبى لكن فوق حبى لنفسى لأنكن -وقد صرتن أمهات -تدركن أن الولد حبة القلب وفلذة الكبد ..ومن هنا أود أن تكون جلستنا هذه حديث القلب للقلب ..بعيدا عن الكدرالذى تشهده علاقتنا ولاأرى له مبررا
-إيمان :نعم ياأبى..ليس بيننا وبينك خصومة فلقد أحسنت تربيتنا ولكنك أسأت إلى والدتنا بطلاقها بعد عشرة ثمانية وعشرين عامافلا تلمنا إذا تضامنا مع أمنا فقد أوصانا الله ورسوله بها
-ياإيمان ..ياابنتى الحبيبة..إننى أتقبل كلامك من باب حرية الحوار ولكن لابنيتى لاتخلطى الأوراق..
-ياأبى صل على النبى أليست هذه هى الحقيقة ؟
-صلى الله وسلم عليه...إن علاقتى بأمك شىء خاص بينى وبينها ينظمه شرع الله تعالى الذى يجمع الزوجين بكلمته ويفرقهما بكلمته وكل ذلك يدور على إقامة حدود الله فإذا فشل الزوجان فى إقامة حدود الله فلاجناح عليهماأن يتفرقا ويغنى الله كلا من سعته
منى:ولكنك ياأبى طلقتها بعد عشرة ثمانية وعشرين عاما فكيف هانت عليك العشرة ؟
-يا حبيبتى...لقد كنتن تعشن معنا وأعتقد أنكن رأيتن كيف كانت حياتنا تسير...هل تنكرن أنها كانت تسىء عشرتى ؟هل تنكرن أنها كانت توجه السباب إلىّ وإلى أهلى ؟ ..هل تنكرن أنها كانت مستبدة ظالمة ؟ وهل تنكرن أننى تحملتها وصبرت عليها صبرا جميلا طويلا ؟
حنان:نعم رأينا كل ذلك وفهمناه وكنا نتدخل كثيرا من أجلك ولكن لماذا تحملت كل هذه المدة الطويلة ؟
-سؤال مهم جدا...والله ماتحملتها إلا من أجلكن ..لقد قررت أن أصبر حتى أطمئن عليكن ..وقد حدث والحمد لله فقد تزوجتن وصار لكل منكن زوج وأولاد ...أفلا يحق اى بعد هذه المعاناة أن أرتاح فيما قدر الله لى من عمر؟
إيمان :من حقك طبعا..ولكن كان يمكن أن تتزوج وتكون أمى فى عصمتك بدل الطلاق ...
-ياإيمان...لم يكن هذا ممكنا فأنت تعرفين أمك جيدا ..إنها حاولت وتحاول -حتى بعد الطلاق-أن تهدم حياتى ...ثم إن المسألة فى صميمها هى استحالة الحياة السوية معها...والدنيا لن تخرب والحياة لن تتوقف عند انفصال أى زوجين وهذا كلام الله تعالى "وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما" ومن سعة الله أن يجعل الطلاق منفذا للضيق الذى يقع فيه الزوجان ومن حكمته أن جعل ذلك شرعا واجب الاحترام لرفع الحرج على الناس ...فلماذا نضيق ماوسعه الله ولماذا لانتقبل شرع الله بصدر رحيب ؟
-منى:صعب علينا أن نرى أمنا فى هذا الوضع ونحن نطالبك بأحد أمرين :
إما أن تطلق زوجتك وترجع إلى امنا ..
وإما أن تراجع أمنا إذا كنت مصرا على الاحتفاظ بزوجتك
-يا بناتى ..ليس من حق الآولاد شرعا ولاقانونا إملاء الشروط على أبيهم أو أمهم ولكل حياته الخاصة وكل مسئول عما يفعل أمام الله تعالى..وإذا كنت أنا لاأرى لنفسى الحق أن أقترح على غحداكن أن تفارق زوجها أو أن تفعل شيئا معينا فى حياتها الزوجية لاترضاه فلما تعطين لأنفسكن الحق فى تغيير حياتى ؟
منى:إذن ..فأنت الذى ترفض الصلح..
-سبحان الله...الصحيح أننا لسنا فى خصومة هناك علاقة بين الأولد والوالدين وضع الله حدودها التى تقوم على الإحسان وأنا إن شاء الله لن أحيد عن الإحسان إليكن ماحييت ولاأحرضكن مطلقا على الإساءة إلى أمكن أبدا فإن أنت أحسنتن إلىّ فقد أديتن حق الله وإن أسأتن فلن أكف عن الدعاء لكن بالهداية والتوفيق والله يهدى من يشاء ...غفر الله لى ولكن ولأمكن وهدانا سواء السبيل
لاشك أنكن على يقين من أن حبى لكن فوق حبى لنفسى لأنكن -وقد صرتن أمهات -تدركن أن الولد حبة القلب وفلذة الكبد ..ومن هنا أود أن تكون جلستنا هذه حديث القلب للقلب ..بعيدا عن الكدرالذى تشهده علاقتنا ولاأرى له مبررا
-إيمان :نعم ياأبى..ليس بيننا وبينك خصومة فلقد أحسنت تربيتنا ولكنك أسأت إلى والدتنا بطلاقها بعد عشرة ثمانية وعشرين عامافلا تلمنا إذا تضامنا مع أمنا فقد أوصانا الله ورسوله بها
-ياإيمان ..ياابنتى الحبيبة..إننى أتقبل كلامك من باب حرية الحوار ولكن لابنيتى لاتخلطى الأوراق..
-ياأبى صل على النبى أليست هذه هى الحقيقة ؟
-صلى الله وسلم عليه...إن علاقتى بأمك شىء خاص بينى وبينها ينظمه شرع الله تعالى الذى يجمع الزوجين بكلمته ويفرقهما بكلمته وكل ذلك يدور على إقامة حدود الله فإذا فشل الزوجان فى إقامة حدود الله فلاجناح عليهماأن يتفرقا ويغنى الله كلا من سعته
منى:ولكنك ياأبى طلقتها بعد عشرة ثمانية وعشرين عاما فكيف هانت عليك العشرة ؟
-يا حبيبتى...لقد كنتن تعشن معنا وأعتقد أنكن رأيتن كيف كانت حياتنا تسير...هل تنكرن أنها كانت تسىء عشرتى ؟هل تنكرن أنها كانت توجه السباب إلىّ وإلى أهلى ؟ ..هل تنكرن أنها كانت مستبدة ظالمة ؟ وهل تنكرن أننى تحملتها وصبرت عليها صبرا جميلا طويلا ؟
حنان:نعم رأينا كل ذلك وفهمناه وكنا نتدخل كثيرا من أجلك ولكن لماذا تحملت كل هذه المدة الطويلة ؟
-سؤال مهم جدا...والله ماتحملتها إلا من أجلكن ..لقد قررت أن أصبر حتى أطمئن عليكن ..وقد حدث والحمد لله فقد تزوجتن وصار لكل منكن زوج وأولاد ...أفلا يحق اى بعد هذه المعاناة أن أرتاح فيما قدر الله لى من عمر؟
إيمان :من حقك طبعا..ولكن كان يمكن أن تتزوج وتكون أمى فى عصمتك بدل الطلاق ...
-ياإيمان...لم يكن هذا ممكنا فأنت تعرفين أمك جيدا ..إنها حاولت وتحاول -حتى بعد الطلاق-أن تهدم حياتى ...ثم إن المسألة فى صميمها هى استحالة الحياة السوية معها...والدنيا لن تخرب والحياة لن تتوقف عند انفصال أى زوجين وهذا كلام الله تعالى "وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما" ومن سعة الله أن يجعل الطلاق منفذا للضيق الذى يقع فيه الزوجان ومن حكمته أن جعل ذلك شرعا واجب الاحترام لرفع الحرج على الناس ...فلماذا نضيق ماوسعه الله ولماذا لانتقبل شرع الله بصدر رحيب ؟
-منى:صعب علينا أن نرى أمنا فى هذا الوضع ونحن نطالبك بأحد أمرين :
إما أن تطلق زوجتك وترجع إلى امنا ..
وإما أن تراجع أمنا إذا كنت مصرا على الاحتفاظ بزوجتك
-يا بناتى ..ليس من حق الآولاد شرعا ولاقانونا إملاء الشروط على أبيهم أو أمهم ولكل حياته الخاصة وكل مسئول عما يفعل أمام الله تعالى..وإذا كنت أنا لاأرى لنفسى الحق أن أقترح على غحداكن أن تفارق زوجها أو أن تفعل شيئا معينا فى حياتها الزوجية لاترضاه فلما تعطين لأنفسكن الحق فى تغيير حياتى ؟
منى:إذن ..فأنت الذى ترفض الصلح..
-سبحان الله...الصحيح أننا لسنا فى خصومة هناك علاقة بين الأولد والوالدين وضع الله حدودها التى تقوم على الإحسان وأنا إن شاء الله لن أحيد عن الإحسان إليكن ماحييت ولاأحرضكن مطلقا على الإساءة إلى أمكن أبدا فإن أنت أحسنتن إلىّ فقد أديتن حق الله وإن أسأتن فلن أكف عن الدعاء لكن بالهداية والتوفيق والله يهدى من يشاء ...غفر الله لى ولكن ولأمكن وهدانا سواء السبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق