(عيد الأم )
بادىء ذى بدء أعلن تعجبى واستنكارى لهذاالاحتفال السنوى...
أولا:لأن الأعياد تكون للمناسبات..ولايصح أن تكون الأم إحدى المناسبات..كيف وهى فى أعماق الذات ؟اا
ثانيا:لأن العيد ذكرى تأتى وتمضى...أماالأم فكيان ثابت فى كياننايعيش فينا كما كنا نعيش فيه تخالط أنفاسها أنفاسنا ويحتضن عمرها أعمارنا وننظرإلى الدنيا من خلال عيونها...
ثالثا:لأن الأم إحدى حقائق الحياة الكبرى ...وإذا كان الله سبحانه هو الأصل الأول فإن الأم هى الأصل الثانى ...فهل يمكن أن تسيرالحياة دون أصلها إذا مضى العيد ؟
رابعا:من غير المتصورأن تغيب الأم...حتى مع انتقال جسدها إلى جوارربها فإن روحهاالحانية تظلل أبناءها ونداءهاالعذب يترددفى آذان فلذات أكبادها فهى باقية والأعياد تذهب وهى حاضرة والمناسبات تغيب..
خامسا:وعلى مستوى النخبة العليا من الأنبياء كان للأم دوررسمته السماء "وأوحيناإلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولاتحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين "وحى سماوى وأمروبشرى لأم موسى عليه السلام دون إشارة واحدة إلى أبيه..
وتأتى الملائكة إلى مريم البتول بالبشرى الربانية "يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين "...وعندما قال لها قومها :"يامريم لقد جئت شيئا فريا"
أنطق الله وليدها بالدفاع عنها وكان مما قال :"وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا"...
ومحمد صلى الله عليه وسلم غاب أبوه عن مولده ولكن عناية الله دفعته إلى أمه الحنون (آمنة )ثم أمه الثانية(بركة أم أيمن )ثم إلى أمه الثالثة (حليمة السعدية )...
سادسا:وعلى مستوى النخبة من أمهات المؤمنين نجد أم المؤمنين الأولى (خديجة )رضى الله عنها مثلاأعلى للأمومة التى ربت أولادها على عينها وبذلت نفسها ومالها لدين الله ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم ...
سابعا:وعلى مستوى النخبة من الصحابيات نرى (تماضر بنت عمرو)الشهيرة بالخنساء رضى الله عنها مثلاأعلى للأم المجاهدة فقد ودعت أبناءها الأربعة الذاهبين إلى معركة (القادسية )وأوصتهم بالصبر والثبات ولما بلغها نبأ استشهادهم جميعا لم تولول بل قالت :(الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم وأرجو أن يجمعنى الله بهم فى مستقر رحمته )...
وهذه (أسماء بنت أبى بكر)الأم المثلى التى قالت لابنها الخائف من تمثيل أعدائه بجثته بعد قتله :(إن الشاة لايضرها سلخها بعد ذبحها )...
عشرات بل مئات الأمهات المثاليات اللواتى يشرق التاريخ ويشرف بأمومتهن الواعية الحكيمة...
ثامنا:بعد احتفاء الله تعالى بالأم واحتفال التاريخ بدورها المعطاء هل يجوز فى عالم الوفاء والعرفان بالجميل أن تنسى الأم ولو ليوم واحد حتى يحتاج الأولاد إلى من يذكرهم بها ؟اا
تاسعا:على كل من ينسى الأم أن ينسى الله تعالى وأن ينسى الرسول صلى الله عليه وسلم ...لأن الله أوصى بنفسه فى القرآن "وقضى ربك ألا تعبدواإلا إياه"وأوصى بالوالدين وركز على الأم فى القرآن "ووصيناالإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين "وأوصى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فى القرآن "يأيهاالذين ءامنواصلواعليه وسلموا تسليما"
عاشرا:إذاكان الغرب يعانى من تفكك الأسرة ويغيب الأولاد عن أمهاتهم مبكرين وهو لذلك فى حاجة إلى من يذكرهم بها...فإننا أمة مسلمة لنا جذورنا الروحية التى تجعل الأم تاجا على رؤوس أولادها بل على رأس المجتمع كله ..ومن هنا لسنا فى حاجة إلى استيراد عيد يعلمنا كيف نحب أمهاتنا لأنه ليس بعد كلام الله كلام وليس بعد تعليمه تعليم
حادى عشر:كل كلام يقال عن الأم لاشك أنه أقل من قدرها وإذا كان لابد من بعض القول فإنى أقول:
أماه ياأماه.....يا نعمة الإلاه
يانبضة الحياة....يابسمة الشفاه
يا مصنع الأجيال...ومنشأ الأبطال
أعزك الرحمان...فى سائرالأديان
وصّى بك القرآن...فى سورة..لقمان
قبّل يدى أمك ...يابر قبلها
فإنما الجنات...من تحت رجليها
فسلام على الأم فى كل حين ..وسلام على الأم فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين .
بادىء ذى بدء أعلن تعجبى واستنكارى لهذاالاحتفال السنوى...
أولا:لأن الأعياد تكون للمناسبات..ولايصح أن تكون الأم إحدى المناسبات..كيف وهى فى أعماق الذات ؟اا
ثانيا:لأن العيد ذكرى تأتى وتمضى...أماالأم فكيان ثابت فى كياننايعيش فينا كما كنا نعيش فيه تخالط أنفاسها أنفاسنا ويحتضن عمرها أعمارنا وننظرإلى الدنيا من خلال عيونها...
ثالثا:لأن الأم إحدى حقائق الحياة الكبرى ...وإذا كان الله سبحانه هو الأصل الأول فإن الأم هى الأصل الثانى ...فهل يمكن أن تسيرالحياة دون أصلها إذا مضى العيد ؟
رابعا:من غير المتصورأن تغيب الأم...حتى مع انتقال جسدها إلى جوارربها فإن روحهاالحانية تظلل أبناءها ونداءهاالعذب يترددفى آذان فلذات أكبادها فهى باقية والأعياد تذهب وهى حاضرة والمناسبات تغيب..
خامسا:وعلى مستوى النخبة العليا من الأنبياء كان للأم دوررسمته السماء "وأوحيناإلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولاتحزنى إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين "وحى سماوى وأمروبشرى لأم موسى عليه السلام دون إشارة واحدة إلى أبيه..
وتأتى الملائكة إلى مريم البتول بالبشرى الربانية "يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها فى الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس فى المهد وكهلا ومن الصالحين "...وعندما قال لها قومها :"يامريم لقد جئت شيئا فريا"
أنطق الله وليدها بالدفاع عنها وكان مما قال :"وبرا بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقيا"...
ومحمد صلى الله عليه وسلم غاب أبوه عن مولده ولكن عناية الله دفعته إلى أمه الحنون (آمنة )ثم أمه الثانية(بركة أم أيمن )ثم إلى أمه الثالثة (حليمة السعدية )...
سادسا:وعلى مستوى النخبة من أمهات المؤمنين نجد أم المؤمنين الأولى (خديجة )رضى الله عنها مثلاأعلى للأمومة التى ربت أولادها على عينها وبذلت نفسها ومالها لدين الله ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم ...
سابعا:وعلى مستوى النخبة من الصحابيات نرى (تماضر بنت عمرو)الشهيرة بالخنساء رضى الله عنها مثلاأعلى للأم المجاهدة فقد ودعت أبناءها الأربعة الذاهبين إلى معركة (القادسية )وأوصتهم بالصبر والثبات ولما بلغها نبأ استشهادهم جميعا لم تولول بل قالت :(الحمد لله الذى شرفنى بقتلهم وأرجو أن يجمعنى الله بهم فى مستقر رحمته )...
وهذه (أسماء بنت أبى بكر)الأم المثلى التى قالت لابنها الخائف من تمثيل أعدائه بجثته بعد قتله :(إن الشاة لايضرها سلخها بعد ذبحها )...
عشرات بل مئات الأمهات المثاليات اللواتى يشرق التاريخ ويشرف بأمومتهن الواعية الحكيمة...
ثامنا:بعد احتفاء الله تعالى بالأم واحتفال التاريخ بدورها المعطاء هل يجوز فى عالم الوفاء والعرفان بالجميل أن تنسى الأم ولو ليوم واحد حتى يحتاج الأولاد إلى من يذكرهم بها ؟اا
تاسعا:على كل من ينسى الأم أن ينسى الله تعالى وأن ينسى الرسول صلى الله عليه وسلم ...لأن الله أوصى بنفسه فى القرآن "وقضى ربك ألا تعبدواإلا إياه"وأوصى بالوالدين وركز على الأم فى القرآن "ووصيناالإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين "وأوصى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم فى القرآن "يأيهاالذين ءامنواصلواعليه وسلموا تسليما"
عاشرا:إذاكان الغرب يعانى من تفكك الأسرة ويغيب الأولاد عن أمهاتهم مبكرين وهو لذلك فى حاجة إلى من يذكرهم بها...فإننا أمة مسلمة لنا جذورنا الروحية التى تجعل الأم تاجا على رؤوس أولادها بل على رأس المجتمع كله ..ومن هنا لسنا فى حاجة إلى استيراد عيد يعلمنا كيف نحب أمهاتنا لأنه ليس بعد كلام الله كلام وليس بعد تعليمه تعليم
حادى عشر:كل كلام يقال عن الأم لاشك أنه أقل من قدرها وإذا كان لابد من بعض القول فإنى أقول:
أماه ياأماه.....يا نعمة الإلاه
يانبضة الحياة....يابسمة الشفاه
يا مصنع الأجيال...ومنشأ الأبطال
أعزك الرحمان...فى سائرالأديان
وصّى بك القرآن...فى سورة..لقمان
قبّل يدى أمك ...يابر قبلها
فإنما الجنات...من تحت رجليها
فسلام على الأم فى كل حين ..وسلام على الأم فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق