الجمعة، 14 مارس 2014

الرابحون

التواضع خلق عظيم...
وسلوك عظيم....
وفن عظيم ....
ولكى ندرك قيمة التواضع علينا أن نتأمل ضده فبضدها تتميز الأشياء...
الكبر....
أن يرى المتكبر نفسه فوق الآخرين...
وأن يرى نفسه معصوما لايخطىء ...
وبماأنه لايخطىء فهو يترفع عن الاعتذار...
والمتكبر من خلال هذا المنظور كاذب ...ومخادع
كاذب لأن البشر جميعا (أولاد تسعة )وأبناء حواء وآدم 
كاذب لأن( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )وأول أخطائه وأفدحها وضعه لنفسه فوق ما تستحق...
وهو مخادع...
يخدع نفسه بتوهم تميزه دون مبرر من إنجازات ..
ويظن أنه يخدع الآخرين مع أنه قد يكون مكشوفا أمامهم ..
ومعنى ذلك كله أن المتكبر مخلوق متحجر لاينضج ولا يتطور..
ومعناه أنه مخلوق بائس كاره مكروه...
ومعناه أنه مخلوق خسر نفسه قبل أن يخسر غيره...
تصوروا...
هذه الصورة القبيحة الكالحة أعزكم الله بالبعد عنها...
فلنعد إلى الضد وبضدها تتميز الأشياء...
والضد التواضع ....
صورة الإنسان الصادق ...
الهادىء ...
المحب ...
المحبوب ..
الناضج ...
المتطور...
الذى ربح نفسه وربح الآخرين...
وقبل ذلك كله وبعده ربح رضا الله والجنة ...
هل فهمنا الآن قيمة قوله صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر "؟ااا
وهل فهمنا قوله صلى الله عليه وسلم نقلا عن ربه عزوجل "الكبرياء ردائى والعظمة إزارى فمن نازعنى فيهما قصمته ولاأبالى "؟
نسأل الله العفو والعافية فى الدنيا والآخرة
 

ليست هناك تعليقات: