الاثنين، 24 فبراير 2014

سؤال لامعنى له

الإسلام الأخلاقى أم الإسلام السياسى ؟
سؤال لامعنى له...
بل سؤال يدل على الجهل بحقيقة الإسلام ...
فالإسلام هو الإسلام ...أخلاق وسياسة...
الإسلام أخلاق لأنه ضد الكاذبين والمنافقين والمفسدين والخائنين
والإسلام سياسة..لأنه ينظم العلاقة بين الإنسان وربه..وبين الإنسان ونفسه وبين الإنسان وأسرته وبين الإنسان ومجتمعه وبين الإنسان والناس جميعا...بل ينظم علاقة الإنسان بالحيوان والنبات والجماد ...بل ينظم علاقة الإنسان بمظاهر الكون كلها
فكيف يمكن استبعادالإسلام عن تسيير شئون الدولة ؟
وماذا كان محمد صلى الله عليه وسلم يفعل فى مكة والمدينة ؟
إنه كان ينشىء دولة الإسلام ..
أولا:بتربية الأفراد الذين سيحملون لواء الدعوة والدولة ..
ثانيا :بوضع القوانين التى تضبط سلوك الأفرادفى شئونهم كلها..
أقول :فى كل شئونهم بما يوافق شرع الله لتكون الحياة صالحة مستقيمة...
وهذا المعنى المهم جهله قوم وأدركه آخرون...
جهله شاعر خرج من عند الخليفة (المأمون )حزينا يقول :علمت أن أمير المؤمنين -على كماله -لايعرف الشعر فلقد قلت فيه بيتا لوشاطرنى ملكه عليه ماكفانى قلت فيه :
أضحى أمير الهدى المأمون مشتغلا 
بالدين والناس بالدنيا مشاغيل  
فرد عليه أحد الشعراء :
والله لقد حلم عليك الخليفة إذ لم يؤدبك عليه ..لقد جعلت الخليفة عجوزا فى محرابها بيدها مسبحتها...ومن لقياداة الناس وحاجاتهم؟
وهنا قال الشاعرالحزين :الآن عرفت أننى أخطأت..
لقد فهم الشاعرالآخر حقيقة الإسلام إنه سياسة حياة الناس ومصالحهم ...
وكما نقول مرارا:ليس العيب فى الإسلام بل العيب فى فريقين:
فريق لم يفهم الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى ..
وفريق فهم ولكنه عجز عن التطبيق أو استعجله..
والفريقان كلاهما موجود وكلاهما يبوء باثم الانتكاسة الحاصلة..
ولن يصلح آخر هذا المر إلا بما صلح به أوله...
لابد أولا أن يبدأ المخلصولن المصلحون بتربية الأفراد تربية إسلامية صحيحية تخلق جيلا  مؤهلا لتحمل المسئولية..
حتى إذا تم ذلك كان الرؤساء والوزراء والمدراء والموظفون والعمال ..ألخ..من هذا الجيل الواعى الذى سيتولى تلقائيا حمل المانة  دون جهد كبير..
كان هذا سبيل الرسول القائد صلى الله عليه وسلم ..ولابديل عن اتباعه إذا أردنا النجاح ...وبالله التوفيق .

ليست هناك تعليقات: