الزمن الجميل ....
أين ذلك الزمن الجميل ؟
هل هو زمن الطفولة التى لاتعرف التكاليف والمسئوليات ؟
أم زمن الصبا والشباب التى تعرف المرح والانطلاق ؟
أم زمن المسئوليات التى تعرف الإنجازات وإثبات الذات ؟
أم زمن الشيخوخة التى تعرف الهدوء والتأمل ؟
الحقيقة أن الجمال فى هذه الأزمنة نسبى إلى حد بعيد ...
فليست كل الطفولات سعيدة جميلة ...
وليس كل الصبا والشباب مرحا وانطلاقا..
وليس زمن الرجولة دائما حافلا بالإنجازات..
كما أن زمن الشيخوخة قد يكون مليئا بالمرض والقلق...
إذن...
القضية ليست قضية زمن ولا قضية مرحلة...
وإنما القضية قضية الإنسان....
نعم فالانسان هو الذى يضفى على الزمان معنى ويجعل له مضمونا..والإنسان هو الذى يعجز عن ذلك ويمر على الزمان أو يمربه الزمان وكأنه ماكان ....
الإنسان هو قطب الرحى الذى تدور حوله الحياة...
وهو الذى يصنع الزمن الجميل ...وهو الذى يصنع الزمن القبيح.وذلك من خلال نسيجه النفسى الذى يقدم ويلون رؤيته للحياة...
وعلى هذا فصاحب النفس الجميلة يرى الحياة كذلك ويضفى طابع الجمال على الأشياء التى قد يراها غيره غير ذلك...
وقد يجلس اثنان فى حديقة وبين جلسة كل منهما فارق كبير...
فهذا ينظر إلى داخله يجتر همومه ويبتلع دموعه وتطفر الأحزان من عينيه...فهو غائب عما حوله وغارق فيما هو فيه....
بينما هذا الجالس على مقربة منه يستنشق العبير والألوان والصور وتكاد روحه تتواثب مع الفراشات وتتعانق مع الأفنان وتقبل كؤوس الورود...
ألم أقل لكم :إنه الإنسان ؟
وقد يرى الواحد منا الزمن جميلا فى مرحلة ما ثم تتغير نظرته إلى الأمور فى مرحلة أخرى ...
وأذكر أننى -فى شبابى -كنت مولعا ب(أم كلثوم )إلى حد الهوس فلم تكن تفوتنى حفلة من حفلاتها ..وكنت أستعد لذلك بالنوم ظهرا لأسهرمع شدوها حتى الفجر وكلى حرص على تسجيل أغنياتها حتى تجمع لى أسطول ضخم من أغنياتها بقى معى زمنا أعده أنفس النفائس...وكم كنت أنا وصديق لى نجلس نستمع ونبكى.ااا
ثم مضت الأيام ...وجرت أمواج كثيرة فى نهرالحياة...ووجدتنى أجمع تلك التسجيلات أمامى وأنظر إليها قائلا:
ماهذا الذى فعلت ؟
وهل كان ذلك صوابا؟
هل كان صوابا أن أسهر حتى الفجرأستمع إلى الغناء ثم أنام قرير العين دون صلاة ؟
هل كان من الجمال أن أستمتع به فى صوت مطربة وأتجاهله فى صوت يقرأ القرآن ؟
هل كان ذلك الزمن جميلا حقا؟
وهل ستكون نهايتى جميلة لو أدركنى الموت فى ذلك الزمان ؟
ووجتنى أمد يدى إلى تلك التسجيلات لأمحوها جميعا وأسجل مكانها بعض المحاضرات وشيئا من تفسير القرآن الكريم ثم أهب ذلك إلى مكتبة أحد المعاهد التعليمية ...
وأعود فأقول :
أين الزمن الجميل ؟
وأجيب :
الزمن الجميل هو ماتحسه أنت...هو ماتصنعه على عينك..هو ماتلونه بروحك الجميلة وتقدمه للناس أملا وسماحة وخيرا
وبهذا وحده يكون الزمن كله جميلا...
ألم يقل شاعرنا الموفق :
كن جميلا تر الوجود جميلا ؟
أين ذلك الزمن الجميل ؟
هل هو زمن الطفولة التى لاتعرف التكاليف والمسئوليات ؟
أم زمن الصبا والشباب التى تعرف المرح والانطلاق ؟
أم زمن المسئوليات التى تعرف الإنجازات وإثبات الذات ؟
أم زمن الشيخوخة التى تعرف الهدوء والتأمل ؟
الحقيقة أن الجمال فى هذه الأزمنة نسبى إلى حد بعيد ...
فليست كل الطفولات سعيدة جميلة ...
وليس كل الصبا والشباب مرحا وانطلاقا..
وليس زمن الرجولة دائما حافلا بالإنجازات..
كما أن زمن الشيخوخة قد يكون مليئا بالمرض والقلق...
إذن...
القضية ليست قضية زمن ولا قضية مرحلة...
وإنما القضية قضية الإنسان....
نعم فالانسان هو الذى يضفى على الزمان معنى ويجعل له مضمونا..والإنسان هو الذى يعجز عن ذلك ويمر على الزمان أو يمربه الزمان وكأنه ماكان ....
الإنسان هو قطب الرحى الذى تدور حوله الحياة...
وهو الذى يصنع الزمن الجميل ...وهو الذى يصنع الزمن القبيح.وذلك من خلال نسيجه النفسى الذى يقدم ويلون رؤيته للحياة...
وعلى هذا فصاحب النفس الجميلة يرى الحياة كذلك ويضفى طابع الجمال على الأشياء التى قد يراها غيره غير ذلك...
وقد يجلس اثنان فى حديقة وبين جلسة كل منهما فارق كبير...
فهذا ينظر إلى داخله يجتر همومه ويبتلع دموعه وتطفر الأحزان من عينيه...فهو غائب عما حوله وغارق فيما هو فيه....
بينما هذا الجالس على مقربة منه يستنشق العبير والألوان والصور وتكاد روحه تتواثب مع الفراشات وتتعانق مع الأفنان وتقبل كؤوس الورود...
ألم أقل لكم :إنه الإنسان ؟
وقد يرى الواحد منا الزمن جميلا فى مرحلة ما ثم تتغير نظرته إلى الأمور فى مرحلة أخرى ...
وأذكر أننى -فى شبابى -كنت مولعا ب(أم كلثوم )إلى حد الهوس فلم تكن تفوتنى حفلة من حفلاتها ..وكنت أستعد لذلك بالنوم ظهرا لأسهرمع شدوها حتى الفجر وكلى حرص على تسجيل أغنياتها حتى تجمع لى أسطول ضخم من أغنياتها بقى معى زمنا أعده أنفس النفائس...وكم كنت أنا وصديق لى نجلس نستمع ونبكى.ااا
ثم مضت الأيام ...وجرت أمواج كثيرة فى نهرالحياة...ووجدتنى أجمع تلك التسجيلات أمامى وأنظر إليها قائلا:
ماهذا الذى فعلت ؟
وهل كان ذلك صوابا؟
هل كان صوابا أن أسهر حتى الفجرأستمع إلى الغناء ثم أنام قرير العين دون صلاة ؟
هل كان من الجمال أن أستمتع به فى صوت مطربة وأتجاهله فى صوت يقرأ القرآن ؟
هل كان ذلك الزمن جميلا حقا؟
وهل ستكون نهايتى جميلة لو أدركنى الموت فى ذلك الزمان ؟
ووجتنى أمد يدى إلى تلك التسجيلات لأمحوها جميعا وأسجل مكانها بعض المحاضرات وشيئا من تفسير القرآن الكريم ثم أهب ذلك إلى مكتبة أحد المعاهد التعليمية ...
وأعود فأقول :
أين الزمن الجميل ؟
وأجيب :
الزمن الجميل هو ماتحسه أنت...هو ماتصنعه على عينك..هو ماتلونه بروحك الجميلة وتقدمه للناس أملا وسماحة وخيرا
وبهذا وحده يكون الزمن كله جميلا...
ألم يقل شاعرنا الموفق :
كن جميلا تر الوجود جميلا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق