الأربعاء، 5 فبراير 2014

يذوب عشقا

قسيس مصرى قال فى لقاء إذاعى :(أذوب فى السيسى عشقا)...
وهذا أمر يخص صاحبه ولا يعنينا فيمن يذوب ...ولك هذا القول  فى هذه الآونة ولهذه الشخصية له مدلولات :
أولا:يظن بعض المسيحيين أن شمس الإسلام آلت للغروب مع إزاحة الرئيس /مرسى وقفز العلمانيين إلى السلطة بعدما كادوا يفقدون الأمل أمام اكتساح الإسلام السياسى ...وهذا وهم كبير كبيرلأن جذور الإسلام فى قلوب المصريين أكبر وأعمق من الانتماء الحزبى...بل إن المنصفين من المسيحيين يقرون أنهم مسلمون ثقافة...
ثانيا:يظن أمثال هذا القسيس أن أحوالهم مع الحكم العلمانى ستكون أفضل من أحوالهم مع الحكم الإسلامى ...وهذا خطأ بالغ قوامه الجهل بالواقع والتاريخ...فالواقع يؤكد أن المسيحيين المصريين يتمتعون بحقوق كثيرة لايتمتع بها المسلمون أنفسهم ومن المعلوم أن الكنيسة تحظى بحماية لاتحظى بها المساجد كماأن جو الكنائس يلفه غموض يحجب الملعومات عن أى مصرى مسلم فهو لايدرى ماذا يدور داخل الكنيسة بينما مايدور فى المساجد مشاهد للجميع مسلمين وغيرهم بل لقد دخل بعض المسيحيين إلى المساجد فى قريتى يطلبون المساعدة دون استنكار من المسلمين....
هذا حديث الواقع ...أما حديث التاريخ فحديث فصيح يؤكد أن العصر الذهبى لليهود والنصارى هو العصر الإسلامى الذى أمنوا فيه على أنفسهم وأموالهم ودور عبادتهم بل وشاركوا فى صنع الحياة والحضارة الإسلامية من خلال  المناصب التى تبوءوها والكتب التى ألفوها تحت راية الإسلام ...
ثالثا:لعل هذا القس وأمثاله يعتقدون أنهم بجرعات النفاق العالية يمكن أن يمكّن لهم فى النظام الحالى ...وهذا قد يكون أو لايكون 
ولكن لابد هنا من التذكرة بأن نظام الرئيس /مرسى وصل بالمسيحيين المصريين إلى درجة عالية فى حزب (الحرية والعدالة ) ولكن كثيرا منهم عن التذكرة معرضون...
وفى النهاية..
ليس المهم أن يذوب هذا القسيس أو غيره عشقا فى النظام الحالى  ولكن المهم من سيذوب النظام عشقا فيه ...

ليست هناك تعليقات: