بأى حديث عدت ياعيد ؟
بالحديث عن تناول المسلمين لشهر رمضان بعبادة العادة لابعبادة العبادة ..فجل المسلمين صام رمضان وقام فى ليله وأحيا ليلة القدر ولكن كم فعل ذلك إيمانا واحتسابا ؟لقد حولنا شهر العبادة الخفية إلى شهر العبادة المظهرية وكأننا نعبد ربا لانعرفه ...لماذا هذا الصخب الهادر ونحن نقرأ فى القرآن أن الله يعلم السر وأخفى ؟ ونقرأ "كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا "مريم .ونقرأ "ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لايحب المعتدين "الأعراف 55 ونقرا "ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا"الإسراء 110ونقرأ"واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"لقمان 19 ...كل هذه النصوص المحكمة لانلقى لها بالا ...ألم أقل :كأننا نعبد إلاها لانعرفه ؟
نعم ..بأى حديث عدت ياعيد ؟
بحديث أنهار الدماء التى تغمر وجه سوريا وشوارعها على مرأى ومسمع من العالم العربى والإسلامى والدولى بين تحرك دولى متهم وتحرك عربى وإسلامى عاجز وشائن بعيد بعيد عن الإحساس بآلام الشعب السورى .؟
نعم ..بأى حديث عدت يا عيد ؟
بالحديث عن الجوع الذى يعتصر بطون معظم العرب والمسلمين بينما جيوب الكثيرين تطفح بالأموال التى تبعثر فى غير مظانها وتذهب لدعم اقتصاديات غريبة بينما الاقتصاد العربى والإسلامى تلهث وراء المعونات من المؤسسات الدولية ؟
نعم بأى حديث عدت ياعيد ؟
لقد كنت -فى عصور الإسلام الأولى -يوما للفرحة الحقيقية وإشباع الحاجات "أغنوهم عن السؤال فى هذا اليوم " وعلى مستوى العام كله "ليس منا من بات شبعان وغيره جائع " "من كان معه فضل زاد فليعد به على من لازاد له ومن كان معه فضل ظهر فليعد به على من لاظهر له ".
نعم ..ياعيد ..ونسمع من علمائنا :إنك يوم الجائزة ...فليت شعرى أى جائزة ؟ وعلام ؟الجائزة الكبرى الفوز برضوان الله فهل رضى ربنا عنا ونحن على هذه الشاكلة ؟ وعلام نستحق هذه الجائزة ونحن نقدم العبادة غير الواعية ؟والمظاهر المؤسفة ؟
العيد ...الأمل فيك -ياعيد -أن تكون معرضا تقدم فيه الأمة نفسها إلى العالم ...عقيدة موحدة نظيفة وسلوكا حضاريا ومجتمعا متماسكا متكافلا ومواطنا يأكل من زرع أرضه ويلبس من صنع يده ويركب سيارة من مصانع بلاده ...معرضا يقول فيه المسلم :هذا إسلامى دين الحرية والتقدم والنهضة ...دين الحياة .فهل نأمل أن تعود بهذا الحديث ياعيد ؟
حرر الموضوع التعليقات 
طباعة الموضوع 
حفــظ الموضوع 
المفضلـة 
أرسل المــوضوع 
Face Book 
أبلغ عن إساءة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق