الاثنين، 13 أغسطس 2012

وشهد شاهد من أهلها

               

منقول من :

جريدة الشروق التونسية أوسلو ـ واشنطن (وكالات) اعتبر تقرير نرويجي أن ما حدث في سيناء مرتبط بانتخابات مصر وهو العنصر الأول من خطة «دولية»تطبقها أمريكا و اسرائيل ودول عربية و ترمي لمنع استقرار مصر. كشف تقرير لراديو «اوستن» النرويجي، ان ما يحدث في سيناء من بروز قوة للجماعات السلفية المتشددة في سيناء وتهديدهم امن الجيش المصري، انما هو نتاج عمل متواصل قامت به مخابرات إقليمية ودولية منذ اكثر من سنة، بهدف تهديد استقرار مصر ما بعد نظام مبارك. واشار التقرير وفق ما نقله موقع «نهرين نت» امس الأول الى «ان المراقب للاحداث في مصر، يرى ان المخطط الذي يجري تنفيذه في مصر، هو ان لا تستقر الاوضاع فيها، وانما علي مصر ان تدخل «ظاهرة الازمات» لا ظاهرة حل مشاكل الشعب وتنفيذ الوعود، وعليها ان تدخل من ازمة الى ازمة، سواء ببدء خلق ازمة الكهرباء وتراكم النفايات، الى ازمة المواجهات بين الاقباط والمسلمين، وانتهاء بازمة امنية كبرى في سيناء، ولا يدري احد، ربما ستشهد المدن المصرية تفجيرات مروعة تستهدف مدنيين كمحطة من محطات هذه الازمات المفتعلة». وختم التقرير قائلا: من السذاجة على اي مراقب اعتبار هذه الازمات، ازمات عفوية طارئة، فيما هي في الواقع جزء من مخطط ينفذ لاشغال مصر بنفسها ومنع تحول شعور الكراهية او بالاحرى تيار الكراهية عند المصريين لاسرائيل الى تحديات امنية لها، او حقائق مرة على الارض قد يشهدها الاسرائيليين في المستقبل، سواء بالغاء اتفاقية كامب ديفيد أو بتنام شعور الانتقام منها كونها كيانا غريبا في المنطقة(كما يقول العرب)، ووفق مصادر اوروبية مختصة بشؤون مصر والمنطقة، فان رهان الولايات المتحدة والاسرائيليين كان على أنظمة عربية، لتستثمر نفوذها وتغلغلها في الجماعات السلفية الراديكالية في مصر لتنفيذ مشروع امني واسع ضد حكومة الرئيس محمد مرسي، كما حصل في العراق ويحصل في سوريا، وهذا ما تتحدث عنه معلومات يتداولها دبلوماسيون ورجال مخابرات واعلاميون في دول اوروبية بكل صراحة في الوقت الحاضر، بعدما صار مطلوبا اميركيا واسرائيليا ان لا تستقر الاوضاع في مصر». أزمة أولى ... فقط من جهة أخرى وتحت عنوان إن الهجوم على سيناء أجبر الرئيس المصري محمد مرسى على الاستجابة سريعا لأول أزمة أمنية، واضطر إلى نشر القوات لتأمين الحدود، وتعزيز قوته الأمنية وتجنب الصراع مع إسرائيل، معتبرة أن هذه البداية حملت بين طياتها تحديا كبيرا لزعيم لا يحمل خبرة ولم يمر عليه سوى شهرين فى الرئاسة. «إلا أن هذه الأزمة بالطبع بعيدة كل البعد عن الانتهاء»، هكذا أضافت الصحيفة، مشيرة إلى أن المسلحين أخذوا من سيناء على مدار الأعوام الماضية معقلا لهم، كما اتسمت المنطقة بعدم الاستقرار بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك، مما دفع قوات الأمن والشرطة إلى الانسحاب من المنطقة، تاركين بذلك المجال للمجرمين من البدو والمسلحين الفلسطينيين والمسلحين الآخرين لتعزيز نفوذهم عليها. ومضت الصحيفة تقول إن العنف الذى انفجر على الحدود التى تجمع بين مصر وإسرائيل وغزة، عكس مدى انعدام القانون فى هذه المنطقة، إلا أن الفشل فى معالجة الوضع هناك سيزيد من تأزم الموقف الذى قد ينتهى بحل معاهدة السلام. وانتقدت الصحيفة الغموض الذى أحاط بالتقارير التى تفيد بمقتل 20 مسلحا والقبض على تسعة آخرين، مشيرة إلى عدم التأكد من صحتها، رغم إرسال المئات من القوات والمدرعات لسيناء، وشن غارات بالطائرات الحربية. كما شاب الكشف عن هوية المسلحين الذين قتلوا الجنود الـ16 عدم التيقن. واشتبهت إسرائيل فى تورط القاعدة فى هذا الهجوم، وربطته بالفلسطينيين فى غزة. وذهبت «نيويورك تايمز» إلى أن القادة المصريين ينبغى أن يحققوا بشكل متكامل، وأن يكونوا واضحين بقدر الإمكان بشأن المعطيات التى سيعثرون عليها وبشأن العمليات العسكرية التى يقدمون عليها..

ليست هناك تعليقات: