الخميس، 16 أغسطس 2012

تمخض الجبل فولد فأرا

تمخض الجبل فولد فأرا مع الاعتذار للجبل فهو شامخ وصلب وفاعل فى محيطه من قريب وبعيد ,ولكن مؤتمر القمة الإسلامى ليس فيه شىء من صفات الجبل بل هو أقرب إلى الكثيب المهيل .

تنادى قادة المسلمين للتشاور حول :

-الوضع السورى .

-المسألة الفلسطينية .

-مسلمى مينمار .

-العمل الإسلامى المشترك .

وعلى مستوى هذه المحاور كان الفأر ذكرا عبقريا..فقد علق القوم عضوية النظام الجزار فى المنظمة وهم يعلمون أن هذا لايقدم ولا يؤخر وأنه بوضوح يعنى أن القوم ولوا ظهورهم للشعب السورى الذبيح الذى لن توقف دماءه سيول كلمات الشجب والاستنكار وقد كان بوسع القوم أن يعترفوا بالمجلس الوطنى السورى وأن يستدعوا ممثليه ..كما كان بوسعهم أن يقطعوا علاقاتهم بالنظام السورى ..ولكن تمخض الجبل فولد فأرا.

وعلى مستوى قضية فلسطين ..نفس الاسطوانة المشروخة :لابد من الجلاء عن الأراضى المحتلة والجولان ...والله ؟ وما أمارة ذلك أيها الأشاوس المناضلون بالكلمات الجوفاء ؟وكأنى بأعدائكم يخرجون ألسنتهم ليضربوا بها وجوهكم العاجزة ...ولم تصدر كلمة واحدة عن الوقوف بجانب عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة ولا عن إنجاز المصالحة الفلسطينية ولا عن أحوال المسجد الأقصى وما يخطط له .ألم أقل لكم :تمخض الجبل فولد فأرا ؟

وعلى مستوى مسلمى مينمار ...نفس الكلمات المستهلكة التى ربما لعنها المسلمون المضطهدون فى هذا البلد البعيد عن العين وعن القلب ...طبعا عيون القادة وقلوبهم ...إنه الفأر الدكر مرة أخرى أما عن العمل الإسلامى المشترك فحدث ولاحرج ...فقد حسم القوم أمورهم وقرروا :

-زيارة حجم التجارة فيما بين دولهم .

-وضع الخطط التنفيذية للتكامل الآقتصادى الإسلامى فى إطار زمنى محدد .

-إعلان تشكيل (قوة الردع )الإسلامية لتغنى عن ردع (الناتو ).

-إعلان تكتل اقتصادى إسلامى بإزاء التكتلات الاقتصادية العالمية التى تلوك الكيانات الإسلامية .

....طبعا حسم القوم أمورهم بالقرارات السابقة فى الأحلام التى ينتظر تحقيقها قبل يوم واحد من قيام الساعة ...

ولعل البعض يقولون :وماذا يملك القوم و(العين بصيرة واليد قصيرة ) ؟

أما إن اليد قصيرة فنعم ولكن بسبب العين غير البصيرة ...إن رجلا أعطاه الله سعة فى المال ولكنه يهلكه فى غير محله لهو رجل أعمى لايستحق نعمة الله . وإن رجلا أعطاه الله نعمة العقل فهو يهدره فى اللهو والعبث لهو رجل أعمى لايستحق نعمة العقل ....

وقد أعطى الله عز وجل هذه الأمة من الخيرات مالم يعط لأمة أخرى من أسباب القوة المتعددة ولكنها كفرت بانعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ومدت الأيدى تتسول الأمن والطعام من أعدائها ..............

لم تكن أمة الإسلام أكثرعددا ولاأوفر عدة مما هى الآن ولكنها -رغم ذلك -مستباحة الأرض والعرض وانظروا إلى الأساطيل الأجنبية فى طولها وعرضها وعمقها ....

لقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم -بأبى هو وأمى -حين قال :"يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "قالوا:أمن قلة نحن يارسول الله ؟قال :":إنكم -يومئذ -كثير ولكنكم كغثاء السيل " هى هذه ...كغثاء السيل وذلك لأنها "لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور".اللهم ارحمنا واختر لنا القادة المبصرين . 

ليست هناك تعليقات: