السبت، 30 يونيو 2012

لزوم ما يلزم


الحمد لله الذى نصر عبده وأعز جنده وهزم الفلول وحده وأقر عين مصر برئيس يعلن فى وضوح أنه لاصدام ولا تهميش ولا مغالبة بل وفاق ومصالحة  ولكى يتم المراد لابد من مراعاة مايلى :

أولا:الرئيس المنتخب -بقوة القانون-هو السلطة العليا فى البلد وبناء على ذلك لابد أن يكون القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب القرار فى تعيين وعزل القادة العسكريين وفى مناقشة وإقرار الميزانية العسكرية كما يحدث فى كل بلاد الدنيا .وإلا لكانت المؤسسة العسكرية دولة داخل الدولة ويكون نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب وهما من الأوهام .

ثانيا:اللجنة العمومية للمحكمة الدستورية العليا -فى مصر-موظفون عموميون يعينهم رئيس الجمهورية ومن هنا لم يكن مستساغا أن يحلف الرئيس اليمين الدستورية أمام موظفين معينين ولكن الرئيس المنتخب تعامل بحكمة مع هذا الوضع -رغم عواره- تنفيذا لوعده بعدم الصدام وكان من الأصلح أن يقسم اليمين أمام مجلس الشورى فهو منتخب ولم يصدر قرار بحله حتى الآن .

ثالثا:انتخب الشعب مجلس الشعب وقدم دافعو الضرائب الغلابة من قوتهم المليارات ومن العبث أن يلغى ذلك بجرة قلم وكانت المصلحة العليا تقتضى استمرار مجلس الشعب مع إصلاح عواره فى طائفة محدودة من أعضائه لاسيما وأن انتخاب مجلس جديد يقتضى وقتا طويلا وأموالا طائلة وعرقلة لتنفيذ برنامج الرئيس .

رابعا:من حق الرئيس المنتخب -باعتباره السلطة الوحيدة المنتخبة -أن يعدل أو يلغى الدستور التكميلى المكمم باعتبار قيدا سخيفا وغير مقبول .

خامسا:على الرئيس المنتخب أن يسرع بإعلان تشكيل حكومته التى يجب أن تكون صورة حقيقية للتوافق الوطنى لأنها بهذا التوافق فقط تكتسب قوة هائلة تدفعها إلى الإنجاز واكتساب ثقة الشعب الذى يتوق إلى أن يلمس على الأرض نتائج حقيقية للثورة .

سادسا:على الرئيس أن يسرع فى وضع وسائل الإعلام فى موضع يمكنها من صنع وقيادة الرأى العام وليته يلغى وزارة الإعلام ويلغى تبعية الإعلام الرسمى للدولة .

ثامنا :على الرئيس أن يكون حساسا من طريقة التعامل مع شخصه فلا يقبل النفاق ويرفض الهتاف التقليدى (بالروح بالدم نفيك ياريس )إذا صدر من أحد المنافقين وعليه أن يأمر بعدم وضع صورته فى المؤسسات والشوارع وليته يضع لافتة عليها (العدل أساس الملك )

تاسعا:على المصريين أن ينسوا انتماءاتهم الطائفية ويتذكروا أننا جميعا مصريون وأن مصر فى حاجة إلى كل جهد بناء ورأى هادف وأن نجاح الحكومة نجاح لمصر وأن الفشل -لاقدر الله -سيكون على رؤوس الجميع ...حمى الله مصر وأتم عليها نعمة الأمن والألفة والرخاء وبارك على أولادها المخلصين وهدى أولادها الآخرين .

ليست هناك تعليقات: