الخميس، 21 يونيو 2012

ويل لهؤلاء


-"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون "البقرة 74

-وعلام تعود الإشارة فى "من بعد ذلك "؟

-على مارآه بنو إسرائيل من إحياء الله القتيل أمامهم حين ضربه موسى صلى الله عليه وسلم ببعض أجزاء البقرة فأفصح عن قاتله ثم مات ...ورغم هذه الآية الواضحة إلاأن القوم ظلوا على عنادهم ومصادمتهم لموسى صلى الله عليه وسلم فلاتلين قلوبهم لشرع الله تعالى فهى أشد قسوة من الحجارة التى تتفجر منها المياه رحمة بالناس والتى تهبط من خشية الله بينما قلوبهم صلدة لاتذكر الله .

-وما مظاهر قسوة القلب ؟

-صدودها عن التفكر والتذكر لآيات الله ...وسعيها لتحريف كلمات الله لمكاسب دنوية رخيصة وهذه القلوب الخبيثة تنقض عهد الله الذى أمرهم بأمانة التبليغ عنه تعالى "فبما نقضهم ميثاقهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولاتزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم "المائدة 13 ومن علامة قسوة القلب الإسراع إلى اتباع وساوس الشيطان "ليجعل مايلقى الشيطان فتنة للذين فى قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفى شقاق بعيد"الحج 53

-وكيف يتعامل الله تعالى مع القاسية قلوبهم ؟

-الله عز وجل يرسل المرسلين مبشرين ومنذرين ويبتلى المكذبين بالفقر والمرض لعلهم يرجعون ويستفيقون فإن استمروا فى جحودهم فتح الله عليهم أبواب الدنيا وزينتها حتى إذا سيطر عليهم الفرح أخذهم أخذ عزيز مقتدر "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون فلمانسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذافرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين "الأنعام42-45

-وماموقع المؤمنين من هذه القضية ؟

-المؤمنون يشرح الله صدورهم للإسلام فهم يحيون فى نور الله على بصيرة "أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك فى ضلال مبين "الزمر22

-وما الظن بالمؤمنين ؟

-أن يكونوا عند حسن ظن ربهم بهم ولا يتشبهوا بأهل الكتاب الذين نسوا عهدهم مع الله فقست قلوبهم "ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون"الحديد 16

ليست هناك تعليقات: