الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

الإسلام الداجن

  الإسلام هو الدين الوحيد الذى يقود حركة الحياة فى عنواناتهاالكلية ومساربها الخفية ...
فالعنوان الأكبر (إفراد الله بالتوحيد والعبودية )ومنه ينبثق الإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر..
 وإلإسلام يعلم المسلم كيف يعبد ربه تفصيلا وأن علاقته بربه علاقة مباشرة لاتقبل الوساطة من بشر مهما كان...
 والإسلام يقود تصور المسلم لعلاقته بالأنفس والأعراض والعقول والأموال وأن لها حرمتها وقداستها وحد الحدود لمن يتجاوز فيها...
والإسلام يقود حركة المسلم داخل بيته مع زوجه وولده وخدمه ...
والإسلام يقود حركة المسلم خارج بيته مع إخوانه المؤمنين ومع غيرهم ويرسم لذلك ضوابط واضحات ..
والإسلام يقود تصور المسلم لهذا الكون وواقعه فيه وأنه على ضآلة حجمه مكرم مفضل على كثير ممن خلق الله تفضيلا...
بل إن الإسلام يقود العلاقة الحميمة بين المرء وزوجه ويضع لها ضوابط لاتنقص المتعة ولا تنتهك الحرمة...
والإسلام يقود حركة العقل المسلم فيطلقه إلى أقصى درجة فيما يمكن أن يبدع فيه وينصحه أن يبعد عن مجالات التيه ...
ومن عبقرية هذا الدين ....
أنه يربط كل ذلك بالعنوان الأكبر (إفراد الله بالتوحيد والعبودية) لتكون حركة الحياة كلها مرافقة لمراقبة الله الذى لاتأخذه سنة ولانوم ...ومراقبة الله تعالى تعنى أن يكون ضمير المسلم حيا متعلقا بحب خالقه وهذا التعلق يعصمه من الزلل وإذا زل عاد سريعا إلى عفو ربه وغفرانه .
ومن عبقرية هذاالدين أن هذه الصلة الوثيقة بالله لاتقف حجر عثرة أمام تطوير حركة الحياة والوصول بها إلى أرقى درجات الإبداع  بل هى تعينه وتمده بطاقات دافعة لاتنفد 
  ...................
والإسلام بهاته الاعتبارات دين الحياة الكاملة التى تشمل حركات الجسد وخوالج النفس "قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت "النساء
.................................
والإسلام بهاته الاعتبارات الدين المنقذ للعالم ....
ومن هنا كان استهدافه من قبل خصومه الذين يقودون ويخوضون معارك شرسة  ضده...
وأعداء الإسلام يعلمون جيدا أنه لايمكن القضاء على الإسلام ولكن يمكن (تدجينه )ليكون إسلاما شكليا يقنع السذج من أتباعه ولايغنى عنهم فتيلا 
أجل ...إن الإسلام (الداجن )هو الحل الأمثل لهذه المعضلة ليظل التيار الإلحادى ممسكا بمقاليد الأمور  ولا بأس من بعد ذلك أن يبذل الأموال لبناء مساجد المسلمين بالذهب   
ولكن هيهات فقدر الله تعالى "إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فى الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد "
ولقد تأبى الإسلام على تلك المحاولات بقدرة الله تعالى الذى اودع فيه من الخصائص الذاتية ما يكفل له البقاء والانتصار ورغم جيوش المنصرين والملحدين وما وراءهم من إمكانات هائلة فإن من يدخل الإسلام كل يوم كثير كثير رغم قلة الموارد وسوء أحوال المسلمين ومن يخرج من الإسلام قليل قليل  وأغلب الظن أن من يرتد عن الإسلام لايرتد عن قناعة بل عن طمع فى بعض أعراض الدنيا التى يسارع أعداء الإسلام إلى بذلها له ...
إن الإسلام قوة روحية واقعية تصنع السعادة الآنية والآتية ولاتطلب من الإنسان إلا أن يكون مع الصادقين مع ربه ومع نفسه ومع الآخرين  
فهل ينتبه المسلمون ؟اا ه

ليست هناك تعليقات: