الخميس، 4 ديسمبر 2014

موقف للتأمل

موقف يستدعى التفكر
بعد مقتل عثمان رضى الله عنه ذر قرن الفتنة بين المسلمين وكان ماكان من تقاتلهم وبلغت ذروة الخصام بين على ومعاوية رضى الله عنهما فى وقعة (صفين ) حين رفع جند معاوية المصاحف -خلاف ما يروجه الجاهلون - ولم يكن قبل صفين خوارج بل خرج هؤلاء على على رضى الله عنه بعد قبوله التحكيم الذى أجبروه عليه ...وانتهى الأمر بأن آل الحكم إلى من رفعوا المصاحف وظهور ما يسمى بالخوارج ...
وقد كان هؤلاء الخوارج شوكة فى ظهر الأمويين حتى ولى /عمر بن عبد العزيزالأمر وكان من عدله وسيرته ما سطرته كتب التاريخ ...وهنا أوقف الخوارج نشاطهم وقالوا :هذا رجل صالح لانرفع عليه سيفا....
وهذا الموقف جدير بالتأمل فيما يحدث فى عصرنا الممتلىء غضبا وعنفا... ونتساءل :هل كان لهذه التقلصات الاجتماعية والفكرية العنيفة أن تظهر إذا ما طبقت الشريعة الإلاهية بمافيها من تسامح وعدل ورحمة ؟
وهل يرفع المنتقضون على الأنظمة الحالية إلا تلك الشعارات على اختلاف فى فهمها وتطبيقاتها ؟
وهل ينقص الأمة ثلة من الأتقياء يجلسون ويبحثون أحوال الأمة ويتفقون على حل يسعون به بين الأطراف المتناجزة لعل الله يجمع بهم الشمل ويعيد اللحمة بين الأشقاء ؟ أليس من حق الأمة على قياداتها الفكرية أن تطبق قول الله تعالى "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "؟الحجرات

ليست هناك تعليقات: