الأحد، 2 سبتمبر 2012

الخلوة والحظوة


 -ماذا تفعل إذا حزبك أمر أو عبست الدنيا فى وجهك ؟

-ألجأ إلى صديق صدوق  أشكو إليه ما أ جد ولا أخجل من البكاء أمامه .

-وماذا ترجو من صديقك ؟

-أن يستمع إلى شكاتى وربما وجدت عنده حلا .وعلى الأقل فإن مجرد البوح له يريحنى .

-أتعلم أن فكرة (الاعتراف ) هذه موجودة فى بعض الأديان ويطبقها الأطباء النفسيون ؟

-أعلم ولعل فى هذا بعض الحلول .

-ولكن ما رأيك فيمن يحب أن يستمع إليك ويجيب شكواك ولا يدعك حتى ترضى ؟

-دلنى عليه يرحمك الله .

-كيف أدلك عليه وهو يناديك ليل نهار وأبوابه مفتوحة بالليل ليلجأ إليه المعذبون بالنهار ومفتوحة بالنهار ليلجأ إليه المعذبون بالليل ؟

-ياويلى ...إنه الله رب العالمين ..ما أشد غفلتى عنه .اا بالله كيف أعود إليه ؟

-يارجل ألست مسلما ؟أذهب وأحسن الوضوء وأحسن الخلوة فى رحابه وفى سجودك أفرغ همومك فى ساحته واضرع إليه أن يهبك القوة وأن يضع عنك همك الذى أنقض ظهرك ز

-إنه ربى الذى خلقنى ويعلم علانيتى وسرى وعلمه بحالى يغنيه عن سؤالى .

-سبحانه يعلم السر وأخفى ولكنه يحب يحب أن يسمع صوتك ويجيب دعوة الداع إذا دعاه لأن دعاءك اعتراف بضعفك وحاجتك إليه وبهذا تتجرد من حولك وقوتك إلى حوله وقوته .

-سبحانه ..وكلى طمع فى واسع رحمته وفضله .

-ومن واسع رحمته وفضله أنه خلق الأسباب ودعانا إلى التوكل عليه بأخذ الأسباب وبذل الجهد حتى إذا أعيتنا الحيل وعجزت طاقة البشر أدركتنا عناية الله ."ومن يتق الله يجعل له مخرجا "

-حسنا لن ألجأ إلا إليه سبحانه ..وثقتى فيه أنه لن يخذلنى وسأحاول أن يرضى عنى .

-إذا رضيت عن ربك رضى عنك وكنت من أصحاب الحظوة عنده "وفى ذلك فليتنافس المتنافسون "

ليست هناك تعليقات: