الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

شرك البذاءات


 أصبحت الإساءة إلى نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم (موضة) كل بذىء يسعى إلى الشهرة سواء أكان مسلما أو غير مسلم..وإذا رأينا من ينتسب إلى الإسلام ويهاجم نبى الإسلام من بنجلاديش وإيران فلا عجب أن نجد هذا الصنف فى أمريكا أو فرنسا أو غيرهما ولكنى ألاحظ أمرا مهما هو أننا ننزعج كثيرا ونثور كثيرا ونتحامق كثيرا عندما يسب بعض التافهين رسولنا صلى الله عليه وسلم وهم قلة نادرة ولا نتحرك إيجابيا على نفس المستوى عندما يصدر كتاب غير إسلامى يشيد بالنبى صلى الله عليه وسلم وكأننا نعد ذلك أمرا طبيعيا أو كأننا نفرض على غير المسلمين أن يعظموا نبينا صلى الله عليه وسلم ...ويبدو أن هؤلاء الخبثاء عرفوا خفة عقولنا فوظفوها لمصالحهم الخاصة ..فإذا أراد مغمور الشهرة فما عليه إلاأن يصدر كتابا أو تصريحا أو (فيلما) يسىء إلى نبينا صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أننا سنقوم بالدعاية لبذاءاته بأكثر مما يحلم ...

وكم كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه حكيما حين قال :(لاتتحدثوا عن الباطل فتذيعوه ) ...إن خير وسيلة لطمر الباطل الإغضاء عنه ونسيانه وعندها يذوى سريعا وينطفىء ...

ومن هذا المنطلق ذم القرآن الذين يحبون أن تشيع  الفاحشة بمجرد الاستماع إليها واستحسانها ثم تناقلها بالألسن "إذتلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "النور15 فانظروا رحمنى الله وإياكم إلى تلقى الإفك بالألسن مع أن حقيقة التلقى بالآذان؟ ثم يقول :"إنالذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين ءامنوا لهم عذاب أليم فى الدنيا والآخرة "النور19.

ليتنا نعقل ونهدأ ويكون دفاعنا عن النبى صلى الله عليه وسلم حضاريا وعمليا بأن نحسن التأسى به ونقدم أنفسنا للعالم أخلاقا وسلوكا  وأننا حقا"خير أمة أخرجت للناس "

ليست هناك تعليقات: