الجمعة، 7 سبتمبر 2012

دعو إلى الإرهاب


 من حقائق التاريخ المعاصر أن الكيان الصهيونى اغتصب أرض فلسطين التى سجل التاريخ أنها منذ فجر التاريخ فلسطين وأن الوجود العبرانى كان دخيلا عليها وأنه فى عهد إبراهيم صلى الله عليه وسلم لم يكن أكثر من وجود الضيفان وفى عهد موسى لم يتحقق ألبتة ولم تطأ قدما موسى صلى الله عليه وسلم أرض فلسطين وإنما رآهافقط وهذا قوله تعالى "سأريكم دار الفاسقين "الأعراف 145وموسى مدفون فى الكثيب الأحمر فى جبل (نبو ) وفى عهد يةشع بن نون بدأت غارات بنى إسرائيل على فلسطين إلى أن كان (طالوت ) ثم (داود وسليمان )صلى الله وسلم عليهما اللذان أسسا دولة لم تعمر أكثر من 150 عاما وهذه لحظات فى عمر التاريخ ثم كان الوجود الإسرائيلى بعدهما وجودا مضطربا دمويا حتى كان الأسر البابلى الكبير ثم الشتات ثم ذوبان الجنس الإسرائيلى فى طوفان البشر على نحو مابيناه فى مقال (لاصلة بين اليهود ويعقوب صلى الله عليه وسلم )...ومن المعلوم لدى المعاصرين :أن الكيان الصهيونى بدأ بنشاط الجماعات الإرهابية الدموية التى اتبعت سياسة إفراغ الأرض من سكانها وإحلال اليهود مكانهم وهى نفس سياسة الأمريكان تجاه الهنود الحمر السكان الأصليين ...وهكذا تمت إبادة الآلاف وتهجير الملايين وإعلان دولة (إسرائيل )....

أى أن هذه الدولة قامت على الإرهاب الصريح ...والسؤال المهم :أليس من الإنصاف أن تعطى الآخرين نفس الحق الذى تعطيه لنفسك ؟ هم زعموا أن لهم حقا تاريخيا فى فلسطين بهذا الوجود العارض الذى بيناه ..ونحن نقول إنمن  وجودنا فى فلسطين أزلى منذ خلق الله الأرض فإذا كانوا قد أخذوا مايزعمونه حقا بالإرهاب أليس حقنا أن نسترد حقنا بالقوة ؟ وإذا كانوا يعدون نضال الشعب الفلسطينى والعربى والإسلامى من أجل تحرير فلسطين إرهابا فمرحبا بالإرهاب ...وياليت كل من يحمل السلاح الآن من عرب ومسلمين وللحرية محبين أن يتجهوا بعملياتهم نحو فلسطين ..نعم ..ياليت أشاوس القاعدة وجماعات الجهاد والتكفير تكف عن غبائها التاريخى والدينى وتوجه سلاحها نحو الغاصب الحقيقى ليكون لها من احترام الذات والأمة والتاريخ نصيب ..ولو صدق هؤلاء معالله ومع أنفسهم وشنوا حرب عصابات -كما كانت تفعل عصابات الهاجاناه واشتيرن -لحمل الصهاينة عصيهم على أكتافهم ورجعوا إلى البلاد التى صدرتهم إلينا ليخنقونا ويعوقوا مسيرة التاريخ فى بلادنا .

ليست هناك تعليقات: