السبت، 8 سبتمبر 2012

ملحق إرهابى


عندما وقع هجوم سبتمبر الأشهر ودمر مبنى التجارة العالمى أقامت أمريكا الدنيا ولم تقعدها وأعلنت الحرب على الإرهاب ..وتمنيت -ومازلت أتمنى-أن تكون (القاعدة )صاحبة هذه الضربة الماحقة ...أقول :تمنيت لأن شكوكا كثيرة تدور حول الفاعلين حتى بين الأمريكان أنفسهم ...ومع ذلك فلو سلمنا جدلا أن القاعدة صاحبة هذا الهجوم فكيف تقوم هذه العملية تقويما منصفا ؟ أساس المشكلة :تعريف الإرهاب ...فهم يعرفون الإرهاب بأنه استهداف المدنيين بالعنف .ونحن نتفق معهم فى هذا ولكن أى مدنيين ؟ هنا مربط الفرس ..الواقع يقول :إذا كان المدنيون منهم فهو الإرهاب أما إذا كانوا منا فشىء آخر لاأدرى ما هو ولعلهم يمتنون علينا بشرف استهدافنا وقتلنا ....

تعالوا نقرأ التاريخ القريب والبعيد لنرى أن الإرهاب بدأ من عندهم فقد بدأ الاستفزاز بالرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين من الفرس والروم ثم من التتار ثم الصليبيين ثم أحفادهم المعاصرين ...لم يحدث أن بدأالمسلمون بالعدوان  حتى هذه الهجمة المزعومة على نيويورك لم تكن بداية بل كانت ردا متأخرا جدا على ما فعلته العصابات الصهيونية فى فلسطين من قتل الآلاف وتشريد الملايين وحرق قرى بأكملها وتفريغ الأرض من أهلها وكان ذلك بدعم كامل من قوى الاستكبار العالمى فهل كان ذلك خدمة للسلام العالمى ؟وما فعلته أمريكا من غزو للعراق دون مبررشرعى وتبعه خراب كبير هل كان ذلك خدمة للسلام العالمى وما بال أمريكا بأفغانستان ؟ وهذا الاحتلال الغاشم هل هو خدمة للسلام العالمى ؟ إن أمريكا -كما كتبت أكثر من مرة -تمارس دور (البلطجى العالمى )مدفوعة بجشع النظام الرأس مالى الرهيب الذى يعتمد إشعال الحروب فى العالم حتى تدور عجلاته الجهنمية  ولذا كانت أمريكا رائدة فى مجال الإرهاب الدولى بإلقائها القنابل الذرية على اليابان فقتلت الآلاف وأصابت الملايين فى لمح البصر ..ولاتقل لى :إنها الحرب ..لأن الحرب لاتسيغ استعمال أسلحة الدمار الشامل ..إنهم إذن عريقون فى الإرهاب وعلى رأى المثل (من يقول للغول :عينك حمرا)؟اا

لهذا أعود وأكرر :أنه لن يفل الحديد إلا الحديد ولن يوقف الإرهاب إلا أن يذوقوا مثله ...

أيها الإرهابيون ..أنتم الذين أتيتم إلينا ودمرتم بيوتنا وقتلتم شعوبنا ..فاتركونا نترككم ..ارحلوا عنا بأساطيلكم وقواتكم فلن نأتى إليكم أما إذا آثرتم تجربة أسلحتكم علينا فسنقاتلكم فى كل مكان حتى تستشعروا الرعب الذى تعيشه نساؤنا وأطفالنا ...هذا الخطاب هو ما أتمنى أن يتبناه كل المنظمات التى تحمل السلاح والتى أخاطبها :أيها المقاتلون الذى تزعمون أنكم مجاهدون :لاتصوبوا أسلحتكم إلى بنى جلدتكم بل إلى هؤلاء المعتدين ..إلى صدور بنى صهيون ومن يساعدهم ..يجب أن يكون هذا هدفكم الأسمى والأوحد فإن الحديد بالحديد يفلح

ليست هناك تعليقات: