الثلاثاء، 15 يوليو 2014

ماذا لو؟ 6

وماذا لو ؟
ماذا لو تعاملنا برقة مع هذه الآلة العجيبة العميقة المسكينة ؟
هذه الآلة التى تكفيها لقيمات"بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه "فإذا بالكثيريلخص نفسه فى (بطنه)مع أنه يعلم أنه "ماملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه"...ويظل يتخم ويتخم حتى يكاد يخنق نفَسه...
ثم يظل يعانى ويعانى ألم التخمة...
سبحان الله...الإنسان يملك بطنه..ولكنه يقع اسيرا لها..فإذا بها تذله...وتدئبه قبل أن يملأها وفى أثناء ذلك ومن بعده...
وقد اهتدى حكامنا إلى هذا السر الخطير ..فقادونا من بطوننا وقديما قيل (جوّع كلبك يتبعك ) وهم يحاولون إشباع البطون لتنام العقول وبذلك يكون (أصحاب العجول فى نعيم )على حد أحبائنا الصعايدة..نعم نعيم الذين يأكلون ويتمتعون كماتأكل الأنعام والنارمثوى لهم ..وقد تكون نار الدنيا قبل الآخرة فى تمام التبعية وإلقاء اليد والاستسلام للسيد الذى يلقى بالطعام...
وتنظر لترى عجبا ..
هذا الشعب الفقير الجائع تلقى له (موائد الرحمان) من قبل أهل الإحسان ...ومن اهل الفن الذين يرون أن فى هاته الموائد تكفيرا عن آثامهم فى حق رمضان ...
ومن اللطيف الظريف أن الجيش دخل فى المسابقة فأصبح يقيم موائد الرحمان هو الآخر وعلى مستوى الجمهورية ..
وبذلك تفوق على (الإخوان )الذين كانوا يكتفون -كما قيل -بزجاجة الزيت وكيلو اللحم...
هل لاحظتم دام فضلكم أن تلك المعركة الكبرى تدورحول (البطن )؟فى شهر المفروض أنه (تأديب بالجوع )..
والعجيب أيضا أن المسألة أصبح لها بعد سياسى ...يعنى أن الحكومة التى تقترب من هذا الملف تغامر بسمعتها وربما بقائها على حد المثل (عض قلبى ولا تعض رغيفى )..ااااا
يا نهار ليس له ملامح...اااااااا
أصبح الرغيف أغلى من القلب ...إذن فلا عجب أن يتحول عاشقه إلى كلب ...
طيب ..بناء على هذا كله
ماذا لو تعاملنا برقة مع هذه الآلة العجيبة العميقة المسكينة ؟
إذاً..
لتنفست قلوبنا...
وانتعشت أرواحنا..
وصحت جسومنا...
ولأصبحنا نرى ونسمع ونتكلم ..
وهنا مكن الخطر على حكامنا..الذين يحبون الشاعر العراقى (معروف الرصافى )الذى قال :
ياقوم لاتتكلموا..
إن الكلام محرم ..
ودعوا التفهم جانبا..
فالخير ألا تفهموا..
ناموا ولاتستيقظوا..
مافاز إلا النوم..
لا لن يعيش مكرما..
إلا الأصم الأبكم ..
ربنا يستر
يبدو إن المسألة أكبر من البطن..
لا يا حبيب والديك ..
المسألة دائرة تبدأ بالبطن ثم ...ثم
إما أن ترتفع بيقظة العقل ...
وإما أن تهبط بلوثة العقل ...
فاختر لنفسك ماتشاء

ليست هناك تعليقات: