الجمعة، 25 يوليو 2014

وماذا لو ؟ 14

ماذا لو
راعت (داعش )آداب الجهاد فى الإسلام ؟
0"لاتقتلوا شيخا كبيرا ولاامرأة "0"ستجدون رهبانا تفرغوا للعبادة فى صوامعهم فدعوهم وما تفرغوا له "
0لاتقطعوا شجرا ولاتقتلوا حيوانا إلالمأكلة..
قد يقول قائل :لقد راعت داعش تلك الآداب حين خيرت النصارى بين الإسلام وبين الجزية والقتل ..
وهذا منتهى الجهل ...
إن هذا التخيير إنما يكون للمقاتلين
أما غير المقاتلين فهم من أمة الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
وبعدها من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...
ماذا لو عملت داعش بأدب الإسلام
فى معاملة أهل الكتاب المسالمين
وأن لهم حق المواطنة وأن على المسلمين حماية أرواحهم وأموالهم ودور عبادتهم وأنه لايحل كسر صلبانهم ؟
أما مسألة الجزية ففيها تفصيلات
0يكون الحديث فى الجزية حين تضع الحرب أوزارها وتستقرالأمور ويتتضح لمن تكون الغلبة ..وهذا أمر فى زال فى بداياته وأغلب الظن أنه لن يتم..
0أن الجزية ليست أمرا لازما لازبا
وإنما هى مقابل الدفاع عن أهل الكتاب ..ولها فلسفة ينبغى أن تفهم على وجهها الصحيح...
فأهل الإسلام يدافعون عن الإسلام بموجب عقيدتهم ولكن أهل الكتاب الذين لايجبرون على الإسلام لايجوز إجبارهم على الدفاع عنه وهم فى مقابل هذا يدفعون ضريبة
الدفاع عنهم..ولكن ماذا لو قبلوا بالانخراط فى جيش المسلمين ؟
هنا تسقط الجزية..وهذا ما فعله وأوصى به عمربن عبد العزيز وكتب به إلى ولاته كما فاضت كتب التاريخ الإسلامى بذلك وكما نوهنا به فى غير هذا الموضع..
أما ماقامت به داعش فهو إرهاب
لايمت إلى الإسلام بصلة وهو دليل على عدم حكمة هؤلاء ...وهو ما سيعجل بنهايتهم...ولكن الأسوأ أن هذا التجاوز محمول على الإسلام والإسلام منه براء ...
"ولو أنهم فعلوا مايوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا "

ليست هناك تعليقات: