قالوا :عشقت ؟ فقلت:أيام الصبا ذياك عهد يفتدى بعهود
أيام كان الحب روح حياتنا وله علينا سلطة و عهود
كنا نرى الأيام تضحك حولنا وكأنما هى أعين وخدود
كانت أمانينا سطورا خطها شهد الرضاب ومقلة و قدود
كانت حياة ,كان أروع ما بها إذ ذاك أن كانت بغير قيود
................................................................
لكننا شبنا وألبسنا الهوى أثواب حب ثابت و يزيد
عدنا نراه فى قضية أمة يسعى لمحو وجودها عربيد
يبغى ويحلم أن يحولنا إلى خدم يذل نفوسنا وعبيد
وأتى إلينا الظالمون قلوبهم أتون حقد فى وجوه جليد
غرتهم الأوهام ظنوا أننا نعنوا لبطش قنابل وحديد
إنا -وأيم الله- قوم صبر عند اللقاء وطفلنا صنديد
من لقن الدنيا دروس نضاله وأتى بفن فى القتال جديد ؟
فى (بور سعيد) تجسدت أمثولة للتضحيات تجسدت فى (بور سعيد)
فى(الشط)فى(الهانى)معارك خلدت أبطال أمتنا بكل صعيد
فى (كفر قاسم)كان بيجن أرنبا وعلى النساء استأسد الرعديد
أبطالنا فى (غرب بيروت)التقوا بالموت فاجتاحوه وهو عنيد
لا يرهبون الموت إن فقيدهم حى وأنى أن يموت شهيد ؟
لله ما بطل تصدى مؤمنا للظى سلاح الغرب وهو وحيد
عشق الرصاصة لحنها فى أذنه يذكى هواه وصوتها غرّيد
والطائرات إذا المدافع قهقهت رقصت وحيا رقصها التسديد
عشقوا القتال وليس حبا للوغى بل للغد المأمول والعيش الرغيد
إن الشعوب إذا أعيد سلاحها ليمينها هيهات تهزم أو تبيد
يا مدفعى ,أنت الأثير لمهجتى وصدى زئيرك أنغم ونشيد
واها لسحرك حين يحتدم الوغى وقصيد عزفك يبتدى ويعيد
الغيد تفتننا بسحر لحاظها لكن لحظك فاتك وشديد
وإذا النفوس الخائرات ترددت فقرار نارك حاسم وسديد
بالله لاتهجر حبيبك إنه نعم الحبيب مقاتل صنديد
إن كان يوما قد جفاك لأنه بين البرية لاجىء وشريد
لكنه قد عاد ملء كيانه شوق المتيم عارم و فريد
إن يجمع النصرالمؤزرشملنا فى المسجد الأقصى فذلك عيد