قال :لنتكلم بصراحة أنا مسلم ,لكن بالوراثة ,أناأهتم بحياتى كإنسان
يريد أن يأكل ويشرب ويتزوج ويعيش حياة عادية ككل الناس ,فماذا
يعنينى البحث فى الأمور الدينية ؟والدخول فى دوامة هذا المذهب يحلل وهذا المذهب يحرم ,مالى أنا وهذا الصداع ؟
قلت :من أجل أن تحيا كإنسان ومن أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج
يجب أن تهتم بأن تكون مسلما .
قال:ولماذايجب ؟
قلت:لأن هذه مصالح الناسفى الحياة والإسلام جاء لحماية وتنظيم
هذه المصالح .يعنى أن حرصك على الإسلام هو حرصك على
مصالحك الخاصة .
قال :كيف ذلك ؟
قلت :أى إنسان يريد أن يأمن على حياته من الاعتداء,ويأمن على
بيته ورزقه وعقله ويطمئن إلى أن أحدالن يرغمه على اعتقاد لا
يريده .وهذا كله يضمنه الإسلام بماشرع من ضوابط لحماية
(الدين والنفس والعقل والعرض والمال )وهى المعروفة فى الفقه
الإسلامى ب(الكليات الخمس )وهى تشمل -كما ترى كل مايهم
الإنسان فى حياته .
قال :ولكن الدين يحرم علىّ طعاما قد أحبه ولباسا قد أريده ونشاطا قد أراه مفيدا لى .
قلت :الذى حرم عليك لحم الخنزير-مثلا-هو الله الذى خلق الخنزير ويعلم ضرره لك ,ولو آمنت وبحثت لأكد لك العلم أن
ربك يحبك ويعمل لصالحك .
والذى حرم على الرجال لبس الحرير والذهب -مثلا-يهدف إلى
المصلحة بأن تستقرالفوارق بين الأنواع ليظل الرجل رجلا والأنثى أنثى ولاتتميع الأمور كما هو حادث الآن مما أدى إلى
شذوذ عن الطبيعة التى خلقها الله ,هذا الشذوذ الذى يتعارض مع
الحياة ذاتها .
قال :كلامك معقول إلى الآن ولكن ما تقول فى دوامة المذاهب مع
الحلال والحرام ؟
قلت :هذه نقطة تحتاج إلى وقفة وفهم من المفتى -أى مفتى -
والمستفتى .وكثيرا ما تحدثت وتحدث غيرى فى هذا الموضوع .
السائل يسأل عن أمريهمه ,والذى يفتيه يتجول به عبر المذاهب
وهذا خطأ وخطر.
خطأ -أيها المفتى-لأنك تتحدث إلى إنسان عادى لاتهمه تفصيلات
المذاهب بل يريد الجواب فى سهولة ويسر ,هويريد أن يعرف
هل يفعل أم لايفعل ؟ابحث أنت كما تشاء ثم قدم إليه الحل :نعم
أو لا .نعم هناك مذاهب ولكنها تعنيك أنت فاختر له ما يناسبه أو
علمه أن أمامه عدة حلول له أن يختار منها مايناسبه لأنهاكلها
جائزة .
والخطرفيما يفعله بعض المفتين من عرض تفصيلات المذاهب
أمام العوام أنه يوهم السامع أن الدين ليس واحدا وأنه قائم على
الخلافات .ومن تداعيات هذه الطريقة ما نراه من تعليقات العوام
حين يسمع فتوى لاتعجبه فيقول (شوف لنا حاجة عند ابوحنيفة
ولاالشافعى بلاش أبو حنبل ده)ااا
إذن .الصواب أن يهتم المفتى بحال المستفتى ويختار له حلاواحدا
أو يخيره بين أحد الحلول ,أما التفاصيل والأدلة فيحتفظ بهالنفسه
إلا إذاطلبها المستفتى .
ونعود إلى ما بدأنا به .
إذا أردت تحصيل مصالحك الخاصة فعليك بالإسلام فإنه جاءلكى
يخدمك ويرعى مصالحتك فى الدنيا والآخرة .
مصطفى فهمى ابو المجد
يريد أن يأكل ويشرب ويتزوج ويعيش حياة عادية ككل الناس ,فماذا
يعنينى البحث فى الأمور الدينية ؟والدخول فى دوامة هذا المذهب يحلل وهذا المذهب يحرم ,مالى أنا وهذا الصداع ؟
قلت :من أجل أن تحيا كإنسان ومن أجل أن تأكل وتشرب وتتزوج
يجب أن تهتم بأن تكون مسلما .
قال:ولماذايجب ؟
قلت:لأن هذه مصالح الناسفى الحياة والإسلام جاء لحماية وتنظيم
هذه المصالح .يعنى أن حرصك على الإسلام هو حرصك على
مصالحك الخاصة .
قال :كيف ذلك ؟
قلت :أى إنسان يريد أن يأمن على حياته من الاعتداء,ويأمن على
بيته ورزقه وعقله ويطمئن إلى أن أحدالن يرغمه على اعتقاد لا
يريده .وهذا كله يضمنه الإسلام بماشرع من ضوابط لحماية
(الدين والنفس والعقل والعرض والمال )وهى المعروفة فى الفقه
الإسلامى ب(الكليات الخمس )وهى تشمل -كما ترى كل مايهم
الإنسان فى حياته .
قال :ولكن الدين يحرم علىّ طعاما قد أحبه ولباسا قد أريده ونشاطا قد أراه مفيدا لى .
قلت :الذى حرم عليك لحم الخنزير-مثلا-هو الله الذى خلق الخنزير ويعلم ضرره لك ,ولو آمنت وبحثت لأكد لك العلم أن
ربك يحبك ويعمل لصالحك .
والذى حرم على الرجال لبس الحرير والذهب -مثلا-يهدف إلى
المصلحة بأن تستقرالفوارق بين الأنواع ليظل الرجل رجلا والأنثى أنثى ولاتتميع الأمور كما هو حادث الآن مما أدى إلى
شذوذ عن الطبيعة التى خلقها الله ,هذا الشذوذ الذى يتعارض مع
الحياة ذاتها .
قال :كلامك معقول إلى الآن ولكن ما تقول فى دوامة المذاهب مع
الحلال والحرام ؟
قلت :هذه نقطة تحتاج إلى وقفة وفهم من المفتى -أى مفتى -
والمستفتى .وكثيرا ما تحدثت وتحدث غيرى فى هذا الموضوع .
السائل يسأل عن أمريهمه ,والذى يفتيه يتجول به عبر المذاهب
وهذا خطأ وخطر.
خطأ -أيها المفتى-لأنك تتحدث إلى إنسان عادى لاتهمه تفصيلات
المذاهب بل يريد الجواب فى سهولة ويسر ,هويريد أن يعرف
هل يفعل أم لايفعل ؟ابحث أنت كما تشاء ثم قدم إليه الحل :نعم
أو لا .نعم هناك مذاهب ولكنها تعنيك أنت فاختر له ما يناسبه أو
علمه أن أمامه عدة حلول له أن يختار منها مايناسبه لأنهاكلها
جائزة .
والخطرفيما يفعله بعض المفتين من عرض تفصيلات المذاهب
أمام العوام أنه يوهم السامع أن الدين ليس واحدا وأنه قائم على
الخلافات .ومن تداعيات هذه الطريقة ما نراه من تعليقات العوام
حين يسمع فتوى لاتعجبه فيقول (شوف لنا حاجة عند ابوحنيفة
ولاالشافعى بلاش أبو حنبل ده)ااا
إذن .الصواب أن يهتم المفتى بحال المستفتى ويختار له حلاواحدا
أو يخيره بين أحد الحلول ,أما التفاصيل والأدلة فيحتفظ بهالنفسه
إلا إذاطلبها المستفتى .
ونعود إلى ما بدأنا به .
إذا أردت تحصيل مصالحك الخاصة فعليك بالإسلام فإنه جاءلكى
يخدمك ويرعى مصالحتك فى الدنيا والآخرة .
مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق