إلى (زنوبيا )زهرة طبرق ذات التسعة عشر ربيعا...
تجولت خلال مدونتك (حلمى الصغير )فسعدت كثيرا,وحزنت كثيرا .
سعدت لأنى وجدت من الأجيال الصاعدة من له قلب ينبض بالصدق
ولسان ينطق بالحق وعين ترى مالا يراه الكثيرون .
سعدت بهذه البراءة وهذه البراعة فى تخير الصورة والكلمة .
سعدت لأنى وجدت نفسى أمام مشروع كاتبة ممتازة إن شاء الله .
ولكنى حزنت لهذه الشحنة الضخمة من الحزن التى حملتها تلك الكلمات التى أرسلتها إلىّ .
يا زهرتى الصغيرة لماذاكل هذا الأسى وأمامك الحياة والحب والأمل ؟ا
هل هو الجو العام الذى يلف بلادنا ونفوسنا ويشدنا إلى الإحباط؟اا
لقد عشت فى ليبيا ردحا طويلا .عشت فى(بنغازى)سبعة عشر عاما ورأيت الناس فىطرابلس وسرت والبيضاء ودرنة وذهبت إلى طبرق بلدك الجمياة ,أقول:وجدت الناس يملؤهم الأمل فى واقع جديد أكثر صدقا وعدلا وحرية ,وجدتهم كبقية الأهل فى مصر ولبنان والعراق والبحرين وكل بلاد المسلمين لايكفون عن
الأمل والرجاء أن تشرق الشمس من جديد ,أن تشرق الشمس من
داخل نفوسنا لتشرق على بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا ومؤسساتنا.
الناس فى بلادنا -يازهرتى الصغيرة-يعيشون (حلماكبيرا)يشتاقون
إليه ,ويتشبثون به ,ويسعون إليه كل على حسب جهده ورؤيته .
وأنت -يا زهرتى الصغيرة-جزء من هذا الحلم .
فأنت وكل الزهورتلك الأجيال القادمة التى تحمل المصابيح والتسابيح والمشاعل .
تحمل المصابيح لتنير الدروب إلى الغد المأمول .
وتحمل التسابيح ليكون هذا الغد مفروشا بنفحات التقوى ونسمات
الإيمان الطهور .
وتحمل المشاعل لتحرق كل عفن وكل حقد أسود يريد أن يلوث
ماضينا المجيد ويؤخر غدنا السعيد .
وهذاالعبء الضخم لايناسبه الحزن اليائس وإنما يحتاج إلى الحزن
الدافع الذى يحشد قوى النفس لتتحمل تكاليف التغيير.
هذا الذى يسمونه (الحزن المقدس )وهو حزن مصهوربالعزم
معجون بالأمل .
وهذا ما تنتظره الأمة منك ومن كل الزهور .
فيا صغيرتى ..يا زهرة طبرق ..تألقى وتفوقى فى دراستك ثم فى
بيتك وعملك وكونى مصباحا وتسبيحة وشعلة .
والله يوفقك .
مع تحيات جدك :مصطفى فهمى ابو المجد
تجولت خلال مدونتك (حلمى الصغير )فسعدت كثيرا,وحزنت كثيرا .
سعدت لأنى وجدت من الأجيال الصاعدة من له قلب ينبض بالصدق
ولسان ينطق بالحق وعين ترى مالا يراه الكثيرون .
سعدت بهذه البراءة وهذه البراعة فى تخير الصورة والكلمة .
سعدت لأنى وجدت نفسى أمام مشروع كاتبة ممتازة إن شاء الله .
ولكنى حزنت لهذه الشحنة الضخمة من الحزن التى حملتها تلك الكلمات التى أرسلتها إلىّ .
يا زهرتى الصغيرة لماذاكل هذا الأسى وأمامك الحياة والحب والأمل ؟ا
هل هو الجو العام الذى يلف بلادنا ونفوسنا ويشدنا إلى الإحباط؟اا
لقد عشت فى ليبيا ردحا طويلا .عشت فى(بنغازى)سبعة عشر عاما ورأيت الناس فىطرابلس وسرت والبيضاء ودرنة وذهبت إلى طبرق بلدك الجمياة ,أقول:وجدت الناس يملؤهم الأمل فى واقع جديد أكثر صدقا وعدلا وحرية ,وجدتهم كبقية الأهل فى مصر ولبنان والعراق والبحرين وكل بلاد المسلمين لايكفون عن
الأمل والرجاء أن تشرق الشمس من جديد ,أن تشرق الشمس من
داخل نفوسنا لتشرق على بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا ومؤسساتنا.
الناس فى بلادنا -يازهرتى الصغيرة-يعيشون (حلماكبيرا)يشتاقون
إليه ,ويتشبثون به ,ويسعون إليه كل على حسب جهده ورؤيته .
وأنت -يا زهرتى الصغيرة-جزء من هذا الحلم .
فأنت وكل الزهورتلك الأجيال القادمة التى تحمل المصابيح والتسابيح والمشاعل .
تحمل المصابيح لتنير الدروب إلى الغد المأمول .
وتحمل التسابيح ليكون هذا الغد مفروشا بنفحات التقوى ونسمات
الإيمان الطهور .
وتحمل المشاعل لتحرق كل عفن وكل حقد أسود يريد أن يلوث
ماضينا المجيد ويؤخر غدنا السعيد .
وهذاالعبء الضخم لايناسبه الحزن اليائس وإنما يحتاج إلى الحزن
الدافع الذى يحشد قوى النفس لتتحمل تكاليف التغيير.
هذا الذى يسمونه (الحزن المقدس )وهو حزن مصهوربالعزم
معجون بالأمل .
وهذا ما تنتظره الأمة منك ومن كل الزهور .
فيا صغيرتى ..يا زهرة طبرق ..تألقى وتفوقى فى دراستك ثم فى
بيتك وعملك وكونى مصباحا وتسبيحة وشعلة .
والله يوفقك .
مع تحيات جدك :مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق