كان هذا الأسبوع-بالنسبة لى -رائعا .أسعدنى كثيرا .وأريد أن تشاركونى سعادتى .فتعالوا أحكى لكم ماحدث .
دق جرس الباب فإذا شاب فى الثلاثين يستأذن ,وما إن جلس حتى
انخرط فى بكاء شديد ,فلما هدأ قال -من بين دموعه -:
لقد ارتكبت الفاحشة منذ شهر ,أنا نادم ,أريد أن أتوب ,ولكن الله لن يقبل توبتى ,أنا لاأنام ,أكاد أجن ,أنا أصلى وأحس أنى لاأصلى
لأنه ليس من المعقول أن يقبل الله صلاة خاطىء مثلى .
وعاد إلى البكاء الشديد .
وبكيت أنا أيضا ,فتوقف وانتبه إلىّ وقال :أنا آسف لقد أزعجتك
ونكدت عليك ,وهم بالانصراف ,ولكنى قمت فعانقته ,وأجلسته
وقلت له :يابنى ,إننى بكيت فرحا بك لاحزنا عليك ,لاتعجب فمن
حولنا بحار الخطايا وآلاف الخطائين الذين يجاهرون بأخطائهم بل
يفتخرون بها ,والقليل القليل من يصحو قلبه ويثوب إلى ربه .
أبشر يا بنى أنت من القليل القليل .أذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله "إن وقوعك فى الخطيئة دليل على ضعفك البشرى,وإن بكاءك من الخوف من الله دليل على حياة
قلبك ,ما زال فى قلبك مساحة طيبة من النور هى التى قادتك إلى هنا وهى التى فجرت دموعك .فلا تهدر هذه المساحة ,لا تضيعها
بل تشبث بها وافخ فيها لكى تتسع وتحتوى القلب كله .
قال وقد هدأ قليلا :ولكنى أريد أن أتوب توبة نصوحا هل يمكن أن تقيم الحد علىّ؟أنا مستعد للجلد .
ربتّ على كتفه ضاحكا وقلت :يابنى إقامة الحد من اختصاص ولى الأمر فقط ,ولكنك يمكن أن تتوب دون إقامة الحد ,فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لايحب الوقوع فى الحدود وكان يحبذ التوبة بين العبد وربه ,ودعا الناس إلى ذلك قائلا :"أيها الناس من ارتكب شيئا من هذه القاذورات فستره الله فليستتر بستر الله فمن أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد ".
إذهب يابنى هادئا راشدا وأقم على توبتك سياجا يحميها وينميها
عليك بأمرين :الأول :اجعل لنفسك وردا يوميا من القرآن حتى لو
كان قليلا ولكن احرص عليه مهما كانت الظروف ولا تهمله أبدا
والثانى :انهض قبل الفجر ولو بنصف ساعة وصل ما تستطيع
وحافظ على ذلك كل أيامك ,وسوف ترى الطمأنينة تغمر قلبك.
انصرف الشاب وأنا أحمد الله تعالى أنه ما زال بيننا هذا النموذج رغم العفن الذى يزكم الأنوف ,وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخير فى أمتى إلى يوم القيامة "
..وإلى لقاء مع بشريات السعادة فى هذا الأسبوع .
..مصطفى فهمى ابو المجد
دق جرس الباب فإذا شاب فى الثلاثين يستأذن ,وما إن جلس حتى
انخرط فى بكاء شديد ,فلما هدأ قال -من بين دموعه -:
لقد ارتكبت الفاحشة منذ شهر ,أنا نادم ,أريد أن أتوب ,ولكن الله لن يقبل توبتى ,أنا لاأنام ,أكاد أجن ,أنا أصلى وأحس أنى لاأصلى
لأنه ليس من المعقول أن يقبل الله صلاة خاطىء مثلى .
وعاد إلى البكاء الشديد .
وبكيت أنا أيضا ,فتوقف وانتبه إلىّ وقال :أنا آسف لقد أزعجتك
ونكدت عليك ,وهم بالانصراف ,ولكنى قمت فعانقته ,وأجلسته
وقلت له :يابنى ,إننى بكيت فرحا بك لاحزنا عليك ,لاتعجب فمن
حولنا بحار الخطايا وآلاف الخطائين الذين يجاهرون بأخطائهم بل
يفتخرون بها ,والقليل القليل من يصحو قلبه ويثوب إلى ربه .
أبشر يا بنى أنت من القليل القليل .أذكرك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"عينان لاتمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله "إن وقوعك فى الخطيئة دليل على ضعفك البشرى,وإن بكاءك من الخوف من الله دليل على حياة
قلبك ,ما زال فى قلبك مساحة طيبة من النور هى التى قادتك إلى هنا وهى التى فجرت دموعك .فلا تهدر هذه المساحة ,لا تضيعها
بل تشبث بها وافخ فيها لكى تتسع وتحتوى القلب كله .
قال وقد هدأ قليلا :ولكنى أريد أن أتوب توبة نصوحا هل يمكن أن تقيم الحد علىّ؟أنا مستعد للجلد .
ربتّ على كتفه ضاحكا وقلت :يابنى إقامة الحد من اختصاص ولى الأمر فقط ,ولكنك يمكن أن تتوب دون إقامة الحد ,فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم لايحب الوقوع فى الحدود وكان يحبذ التوبة بين العبد وربه ,ودعا الناس إلى ذلك قائلا :"أيها الناس من ارتكب شيئا من هذه القاذورات فستره الله فليستتر بستر الله فمن أبدى لنا صفحته أقمنا عليه الحد ".
إذهب يابنى هادئا راشدا وأقم على توبتك سياجا يحميها وينميها
عليك بأمرين :الأول :اجعل لنفسك وردا يوميا من القرآن حتى لو
كان قليلا ولكن احرص عليه مهما كانت الظروف ولا تهمله أبدا
والثانى :انهض قبل الفجر ولو بنصف ساعة وصل ما تستطيع
وحافظ على ذلك كل أيامك ,وسوف ترى الطمأنينة تغمر قلبك.
انصرف الشاب وأنا أحمد الله تعالى أنه ما زال بيننا هذا النموذج رغم العفن الذى يزكم الأنوف ,وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخير فى أمتى إلى يوم القيامة "
..وإلى لقاء مع بشريات السعادة فى هذا الأسبوع .
..مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق