عندما تتأزم الأمور أمام الفقراء يكون شعورهم بالأزمة طبيعيا
لأنهم اعتادوا على الأزمات .
أما الأغنياء فالأمر يختلف فالقوم أولونعمة لذا فإن الفقر بالنسبة
لهم شىء لايحتمل وربما يعنى النهاية .وهذا سر ما نسمع عنه من
انتحار بعض أصحاب الملايين والمليارات لأنهم خسروا كثيرا من أموالهم رغم أن القليل الذى تبقى لهم يتيح لهم حياة لابأس بها
إن هم أرادوا أن يعيشوا كبقية خلق الله .
أحد كبار المعنيين بأزمة(دبى)وهو فرنسى يقول :ذهبت إلى دبى
فلم أصدق ما رأيته من مناطق التزحلق على الجليد الصناعية
والجزر الصناعية .....و...و,,
عالم صناعى يمارس فيه المترفون ترفهم .بلا حدود ولاقيود.إنها
تجارة الانفلات إلى كافة الملذات .وكل شىء له ثمن .
ولأن الثمن هو سيد الموقف لابد أن يسوء الموقف جدا إذا غاب
السيد .وهذا ما فعلته الأزمة المالية العالمية .
فالأغنياء -كبارا وصغارا -فقدوا كثيرا من أموالهم وهم خائفون
على ما تبقى وهم مرغمون على التخلى -ولو إلى حين -عن هذا
الترف الغالى فكان لابد أن تهوى (صناعة الترف ).
والسؤال :
ترى لو كانت هذه الصناعة للفقراء :صناعة الطعام ومياه الشرب
والصرف الصحى والطرق والملابس والمساكن ..................
أكانت تكسد تلك الصناعات ؟
بالتأكيد لا لأن روادها هم الجماهير التى لن تكف عن طلب هذه الخدمات الضرورية .
إنها مأساة الأغنياء وحدهم وعليهم أن يحملوا أوزارها .ولكن
المشكلة أن السيد الثرى عندما يسقط يسقط معه بعض الفقراء الذين يتطفلون على موائده .وهكذا تعم المصيبة .
إذن .هى لعنة الترف تلاحق كل من يساهم فيها .وهذا قانون يسرى على كل المناطق ومنها المدن السياحية وشواطىء المجون
وأماكن اللهو غير البرىء .
إن صناعة الترف صناعة مدمرة غير نظيفة وغير شريفة .
إذا علمت هذا فاستمع قول الله تعالى :"وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فى سموم وحميم وظل من يحموم لابارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين "سورة الواقعة 41-45 .
وقوله تعالى فى وعيدهم :"وذرنى والمكذبين أولى النَّعمة ومهلهم
قليلا "المزمل 11.
وليس بعد كلام الله كلام .فمن كانت له أذنان للسمع فليسمع .
....مصطفى فهمى ابو المجد
لأنهم اعتادوا على الأزمات .
أما الأغنياء فالأمر يختلف فالقوم أولونعمة لذا فإن الفقر بالنسبة
لهم شىء لايحتمل وربما يعنى النهاية .وهذا سر ما نسمع عنه من
انتحار بعض أصحاب الملايين والمليارات لأنهم خسروا كثيرا من أموالهم رغم أن القليل الذى تبقى لهم يتيح لهم حياة لابأس بها
إن هم أرادوا أن يعيشوا كبقية خلق الله .
أحد كبار المعنيين بأزمة(دبى)وهو فرنسى يقول :ذهبت إلى دبى
فلم أصدق ما رأيته من مناطق التزحلق على الجليد الصناعية
والجزر الصناعية .....و...و,,
عالم صناعى يمارس فيه المترفون ترفهم .بلا حدود ولاقيود.إنها
تجارة الانفلات إلى كافة الملذات .وكل شىء له ثمن .
ولأن الثمن هو سيد الموقف لابد أن يسوء الموقف جدا إذا غاب
السيد .وهذا ما فعلته الأزمة المالية العالمية .
فالأغنياء -كبارا وصغارا -فقدوا كثيرا من أموالهم وهم خائفون
على ما تبقى وهم مرغمون على التخلى -ولو إلى حين -عن هذا
الترف الغالى فكان لابد أن تهوى (صناعة الترف ).
والسؤال :
ترى لو كانت هذه الصناعة للفقراء :صناعة الطعام ومياه الشرب
والصرف الصحى والطرق والملابس والمساكن ..................
أكانت تكسد تلك الصناعات ؟
بالتأكيد لا لأن روادها هم الجماهير التى لن تكف عن طلب هذه الخدمات الضرورية .
إنها مأساة الأغنياء وحدهم وعليهم أن يحملوا أوزارها .ولكن
المشكلة أن السيد الثرى عندما يسقط يسقط معه بعض الفقراء الذين يتطفلون على موائده .وهكذا تعم المصيبة .
إذن .هى لعنة الترف تلاحق كل من يساهم فيها .وهذا قانون يسرى على كل المناطق ومنها المدن السياحية وشواطىء المجون
وأماكن اللهو غير البرىء .
إن صناعة الترف صناعة مدمرة غير نظيفة وغير شريفة .
إذا علمت هذا فاستمع قول الله تعالى :"وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال فى سموم وحميم وظل من يحموم لابارد ولا كريم إنهم كانوا قبل ذلك مترفين "سورة الواقعة 41-45 .
وقوله تعالى فى وعيدهم :"وذرنى والمكذبين أولى النَّعمة ومهلهم
قليلا "المزمل 11.
وليس بعد كلام الله كلام .فمن كانت له أذنان للسمع فليسمع .
....مصطفى فهمى ابو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق