الخميس، 5 فبراير 2015

اشكر الله

اشكر نعمة الله
قال ودموعه تغسل وجهه :ادع الله أن يرزقنى البنين فإن عندى من البنات مايكفى
قلت :لاحول ولاقوة إلابالله وكأنك لم تقرأ قوله تعالى :"يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وزإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير "الشورى 49 و50
قال :إنى أطمع فى فضل الله ولقد دعا زكريا ربه "فهب لى من لدنك وليا يرثنى "
قلت:لقد كان زكريا عليه السلام شيخا كبيرا وكانت امرأته عاقرا ولقد طلب وريثا يحمل أعباء الرسالة أما أنت فقد أنعم الله عليك بالبنات وقولك عندى من البنات ما يكفى لاحق لك فيه لأن العطاء عطاء الله وليس من الأدب مع الله أن تقترح عليه مايعطيك بل أن ترضى وتشكر
قال :ولكن البنين نعمة أيضا "وليس الذكر كالأنثى "
قلت: هل لاحظت أن هذه الآية تنفى كون الذكر كالأنثى ؟وأن درجة المشبه به أقوى من درجة المشبه ؟ وعلى كل حال فرب بنت أفضل من عشرات البنين وهذه مريم عليها السلام اصطفاها الله وفضلها على نساء العالمين وقال عنها :"وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين " أى من عموم المتقين رجالا ونساء وعلى رأى الشاعر :
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
قال:نعم ومع ذلك فإنى أشتاق إلى ابن يحمل اسمى
قلت:يرحمنى الله وإياك ...حكاية الاسم هذه لامحل لها من الإعراب فإن أول شىء ينسى فى الإسلام هو اسمه فعندما يموت يقال (هل حضرت الجثة ) ؟
حتى وإن رزق الإنسان عشرات البنين فإلى متى يستمر الاسم فى الظهور ؟ جيل ؟ جيلين ؟ ثلاثة ؟ ثم يصبح الجد نسيا منسيا وتتجاوزه الأوراق و الألسن ولا يبقى إلا العمل الصالح يا صاحبى
قال: أنت تميت الأمل فى قلبى
قلت:الأمل فى الله لاينقطع ولكن الرضا يريح وكم من أب للبنات سعيد بهن وكم من أب شقى بالبنين ...والعاقل من دعا الله أن يرزقه الذرية الصالحة التى تكون فى ميزان حسناته وتكون ذخرا للإسلام والمسلمين وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل :"ولو كنت مفضلا لفضلت البنات على البنين "
قال :آمنت بالله ورسوله
قلت: أنت تجتهد فى تعليم بناتك وأعلم أنهن يحفظن القرآن كاملا وهناك من البنين من لايرقون إلى هذا المستوى فصن بناتك وأحسن أدبهن وإعدادهن ليكن نعم الزوجات ونعم الأمهات بارك الله عليهن ونفعهن ونفع بهن وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من أحسن تربية ثلاث بنات وزوجهن كن له سترا من النار قيل :(واثنتان )قال:"واثنتان " قيل (وواحدة )؟ قال :"وواحدة "
فاللهم اهدنا واهد بناتنا واجعلنا واجعلهن سببا لمن اهتدى .

ليست هناك تعليقات: