الخميس، 26 فبراير 2015

هكذا قال الفيسبوك

هكذا قال الفيسبوك :
قلت:عجيب أمرك يا فيسبوك 
قال:وما وجه العجب يا مخلوق ؟
قلت: وأنت أيضا مخلوق ألم يخلقك بشر ؟
قال:معاذ الله أن يخلقنى بشر إنما الخالق الله تعالى فالقوانين خلقها الله والمواد خلقها الله والعقل البشرى الذىاستخدم كل ذلك وبرمجنى خلقه الله فالله هو الخالق فى كل حال أم تقرأ قوله سبحانه "أفمن يخلق كمن لايخلق أفلا تذكرون "؟
قلت:الحق معك يا فيس ...كثيرا ما ننسى ولكن -مع ذلك -أنا أعجب من أمرك
قال:وما وجه العجب ؟
قلت: تكون سبيلا للخير وجسرا للتواصل بين الأباعد وخزانة للأفكار ومنارة للهداية وقد تكون ساحة للشر ووسيلة للإفساد فى الأ{ض وطرقا لتلويث النفوس لقد اجتمع فيك الضدان يا فيس
قال:بل العجب فيكم أيها البشر تفهمون الأمور على غير حقيقتها وتحماون المسائل مالاتطيق
قلت :وكيف ذلك ؟
قال:أنا و أمثالى من الأجهزة مجرد وسائط تصلح للخير والشر والذى يعطينا المعانى هو أنتم معشر البشر فأنتم الملومون لاأنا
قلت :زدنى إيضاحا يرحمك الله
قال:هل السكين حجلا أم حرام ؟
قلت:أذا استخدمت فى فعل حلال فهى حلال والعكس بالعكس
قال:هو كذلك والإنسان هو المسئول أولا وأخيرا
قلت:ولكن الحرية يا فيس
قال:تلك شنشنة قديمة جديدة يتذرع بها المفسدون فى الأرض ليقننوا إفسادهم
قلت:أتنكر الحرية وأنت أبرز ظواهرها ؟
قال: القوانين الطبيعية تقيد الإنسان قانون الجاذبية ...قانون الطفو قانون الاحتراق الخ هذه قوانين حاكمة للمخلوقات شاءت أم أبت وليس فى مقدور البشرأن يمتنعوا عن الطعام والشراب والهواء وهم يتفاعلون مع هذه القوانين
قلت:والمعنى ؟
قال:والمعنى أن على الإنسان أن ينضبط فى أقواله وأفعاله بما يحقق له المصلحة
قلت:وكيف ينضبط ؟
قال :يضع لنفسه الخطط العملية فى إطار المنهاج الإلاهى الذى يهدف إلى تحقيق الخلافة فى الأرض وتربية الإنسان ككائن محترم فضله الله على كثيرممن خلق تفضيلا
ويلتزم بما تكتبونه من قوله تعالى "مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "
قلت:اللهم ارض عن الفيسبوك مادام على خير
قال: الصواب أن تقول اللهم ارض عن الإنسان ما دام على خير

ليست هناك تعليقات: