الأحد، 22 فبراير 2015

جبر الخواطر

جبر الخواطر
قال : لى عليك عتاب كبير 
قلت: خير اللهم اجعله خيرا 
فال :رأيتك أمس تتكلم ضاحكا مع (....) رغم أنه خريج سجون 
قلت: سبحان الله وما لنا ولهذا ؟
قال: كيف ؟ هذا رجل دخل السجن يعنى مجرم كيف نبتسم له ؟ ألا يعد هذا رضا عنه وتشجيعا لأمثاله ؟
قلت: لاحول ولاقوة إلابالله من أين أتيت بهذه المفاهيم ؟ الرجل أخطأ كما يخطىء الكثيرون وأخذ عقابه فى الدنيا وهناك كثيرون أخطأوا ولم يكشفوا ومن الظلم أن يلاحق المذنب بذنبه طول حياته بل هذا مخالف قطعا لهدى النبى صلى الله عليه وسلم
قال هذاشىء لم أسمع به وهل كان صلى الله عليه وسلم يفسح صدره للمجرمين ؟
قلت: ليتنا نحسن اختيار ألفاظنا قل المذنبين يا أخى
قال:وما الفرق كله إجرام
قلت:هناك الفرق الكبير القرآن استخدم كلمة المجرمين تعبيرا عن كبار الظالمين
العتاة فى الإجرام فقال "ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون "لأنهم بلغو الغاية وذنوبهم لاتعد ولاتحصى أما المذنبون فهم أنا وأنت وكل الناس الذين قال عنهم صلى الله عليه وسلم "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " ولاحظ اختياره صلى الله عليه وسلم كلمة (الخطا ئين )التى تعنى المبالغة فى الخطأ فهل هذا يعنى أنناكلنا مجرمون ؟اللهم لا وسبحان ربنا الغفور الرحيم
قال: فماذا نفعل مع هؤلاء القوم ؟
قلت:هؤلاء القوم منا ونحن منهم وربما كانوا خيرا منا فقد نالوا عقوبتهم فى الدنيا والله أرحم أن يجمع عليهم عقوبة الدنيا والآخرة بينما كثيرون منا أفلتوامن عقاب الدنيا لينتظرهم عقاب الآخرة إلامن رحم الله أما كيف نتعامل معهم فكما أوصانا صلى الله عليه وسلم ألانكون عونا للشيطان عليهم
قال :وكيف كان ذلك ؟
قلت: عندما شرب رجل الخمر فجلد أمام النبى صلى الله عليه وسلم ثم شرب الخمر مرة أخرى فجلد ثم شربها ثالثة فجلد فسبه أحد الحاضرين فقال صلى الله عليه وسلم "لاتكونوا عونا للشيطان على أخيكم "
قال :يعنى
قلت: ندعو له بحسن التوبة وأن يتقبلها الله منه ونحسن إليه ليقوى قلبه على الطاعة ولا نلومه حتى لايستوحش ويسهل على الشيطان جذبه إلى المعصية إن الله تعالى يعلمنا استمرار التوبة لأنه يفتح أبوابه بالليل ليتوب مسىء النهار ويفتح أبوابه بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها
قال : الآن تذكرت موقف يوسف عليه السلام من إخوته حين قال لهم :"لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لى ولكم "
قلت: ولا تنس أيضا موقفه صلى الله عليه وسلم من قريش حين فتح مكة ولم يثرب عليهم بل قال مقالة أخيه يوسف ثم قال "اذهبوا فأنتم الطلقاء "
اللهم اغفر لحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا واهدنا سواء السبيل

ليست هناك تعليقات: