الثلاثاء، 24 فبراير 2015

بلى آن

بلى آن 
أقول لنفسى وقد طارت شعاعا من الإفلاس من الصالحات ويحك إلام الخلف إلام ؟
حتام العناد حتام ؟ إلى عمر بعد العمر ؟أم إلى فجأة ملك الموت الذى وكل بك ؟
لقد عشت فو ق السبعين تقرضك الأيام بمقاريض الآمال الكذاب فما حصلت منها لم يذك بالدنيا إلا ولعا ومالم تحصلى لم يزك إلا حسرة 
أما آن لك أن تخشعى لذكر الله وما نزل من الحق ؟
أم طال عليك الأمد فقسى قلبك فهو كالحجارة أو أشد قسوة ؟
إن فى العمر الذى عشتيه يا نفس ما يكفى للتذكر والاعتبار فلا تعرضى نفسك للبوار يوم يقال لك "أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير " وأى نذير أبلغ من هذا الرأس الذى اشتعل شيبا وهضا العظم الذى شبع وهنا ؟
يا نفس أكرمى نفسك بالطاعة يكرمك ربك بالرضا والقبول
ويا نفس لايغررك أن الله غافر الذنب وقابل التوب فغنه شديد العقاب ذو الطول إذا أخذ لم يفلت وإن أخذه أليم شديد
فاستعدى يا نفس فغن السفر طويل والزاد قليل والمركب صعب وليس لك والله إلا الصبر والمصابرة والاستمساك بالحبل المتين لعل وعسى
فيارب هذه النفس وكل نفس آت نفسى تقواها زكها أنت خير من زكاها انـ وليها ومولاها ومنك المدد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك

ليست هناك تعليقات: