الأربعاء، 11 يونيو 2014

شاهد من أهلها

أنا-وأعوذ بالله من كلمة أنا-أزهرى من ساسى لراسى كمايقولون...
درجت على السلم التعليمى الأزهرى من بدايته إلى منتهاه...
ومن بعد ذلك عاصرت أجيالا عديدة من الأزاهرة ...
وأعنى بذلك أننى لست متهما حين أتحدث عن الأزهر ولست ممن يقبلون المزايدة فى هذا المجال
وبناء على ماسبق .....
أقدم هذه الشهادة...
أولا:البرنامج التعليمى الأزهرى الذى تلقيته لايصلح لتكوين عقلية مستقلة ناضجة تستطيع التحليل والنقد والابتكار..لماذا؟...
لأنه يقوم بالدرجة الأولى على التلقين والحفظ ..والتركيز على حفظ المتون
ثانيا:الشخصيات الفذة التى خرجت من رحاب الأزهركان تميزها على أساس شخصى من رغبتها وجهدها الذاتى...لأن المنهاج الناجح يصنع كتائب ناجحة لاأفرادا
ثالثا:بحكم الاتصال والخبرة أقررأن هناك الكثير من الأزهريين ليسوا على المستوى المقبول علميا ولاأستثنى من هذا جيلى ...بل والأجيال السابقة...
وأروى -بكثير من الأسف -حكاية دكتور كان يشغل منصب (عميد كلية اللغة العربية )لمدتين متواليتين...هذا الرجل كان يقرأ من كتاب من تأليفه وفى كل جملة يخطىء مرة أو مرتين أخطاء لغوية فاحشة ....وهذا على مشهد ومسمع منى ومن عديد من الطلاب ...
فقولوا لى -بالله -كيف نجح هذا واجتاز كل الامتحانات والترقيات حتى وصل إلى ما وصل إليه ؟
رابعا:إذا كان هذا فى الأجيال القديمة فما بالنا فى الجيال الحديثة ؟إن معظم طلاب الأزهرلايحفظون القرآن بل ولايعرفون كيف يتلونه
خامسا:كثير من الزهريين المشتغلين بالدعوة يكرهون مهنتهم ويؤدونها كمجرد (أكل عيش )ولذا لاهمة لديهم فى الإجادة ولايعرفون الإبداع ...
(ملحوظة:طبعا أن أتحدث عن الأزهريين بصفة عامة...مع التاكيد بأن هناك علماء أعلام يشار إليهم بالبنان )
سادسا:لن يصلح الأزهرإلا بمنهاج متقدم يقوم عليه أشخاص يحبون العلم ..وهذا لايمكن أن يتحقق فى ظل إدارة حكومية تحب أن تطبع كل مؤسسة بالطابع الذى تريده..يعنى لابد أن يستقل الأزهرعن أى سلطة حكومية على أن يختار شيخ الأزهرمن بين هيئة كبارالعلماء بالانتخاب الحرالمباشر
سابعا:لابد من تخلى وزارة الوقاف عن شئون الدعوة والاقتصار على إدارة (الأوقاف) وهذا أمر يجب أن يقوم به (هيئة إقتصادية متخصصة )ولاعلاقة لذلك بالدعوة الإسلامية .
ثامنا:لابد لإنجاح الدعوة من (مجلس أعلى للدعوة الإسلامية )يتكون من كبار رجال الدعوة من المفكرين فى مجالات العمل الإسلامى المختلفة
تاسعا:يفتح المجال أمام من يرغب فى تولى مهمة الدعوة سواء أكان ازهريا أم غيرأزهرى ويكون الفيصل فى ذلك اجتياز اختباريعده خبراء مختصون بما فى ذلك الناحية العملية
عاشرا:توضع حوافزمشجعة أمام الدعاة الناجحين مثلما تفعله الكنيسة لمن يقرر دراسة اللاهوت والقيام بالعمل الكنسى
.....................
أقول هذا بمناسبة القرارغيرالموفق الذى أصدره الرئيس المؤقت الذى ختم به عهده أسوأ الختام فى منع غيرالأزهريين من ممارسة الخطابة والدروس
وأقول له :سيحاسبك الله حسابا عسيرا على أن حرمت ميدان الدعوة من كثير من الموهوبين المخلصين ومهدت الطريق لكثير من الجهلاء والمتكسبين ليقضوا على الدعوة القضاء الأخير
والله حسبنا ونعم الوكيل

ليست هناك تعليقات: