الاثنين، 27 يناير 2014

تحية للشعب التونسى الشقيق


تحية للشعب التونسى الشقيق ...لأنه برهن عمليا على وعيه العميق ...
تحية لشعب تونس العظيم  الذى تحلت نخبته بالشجاعة  شجاعة الاختلاف  والتسامح فلم يرفعوا السلاح في وجوههم وإنما كانت الكلمة سلاحهم الوحيد والفعال ..
صحيح أنه حدث اغتيال لشخصيتين  مهمتين ولكن أعتقد أن هذا كان من جانب شذاذ متعصبة يريدون الشر لتونس  ولكن النخبة الواعية ومن ورائهم الشعب الواعى  فوتوا الفرصة على الأشقياء ليسعدوا الوطن ..
 تحية لشعب تونس الشقيق الذى كان بين طوائفه السياسية مثل مابين طوائفنا  وربما أكثر ولكنه علا على كل ذلك  وقدمت نخبته بعض التنازلات...
تحية لحزب النهضة الذى لم يتشبث بالسلطة وتنازل من أجل تونس زز
تحية لحزب النهضة الذى كان عمليا جدا عندما  لم يصر على جعل الشريعة الإسلامية مصدرا أساسيا للتشريع  لعلمه أن الشريعة ليست مجرد نصوص مكتوبة ولكنها سبيل يتبع  ووجد الخير فى إتاحة الفرصة أمام التونسيين ليعيشوا الشريعة الإسلامية ويمارسوها فى حياتهم اليومية  بريادة علماء فقهاء عاملين ويومها سيكون التشريع الإسلامى  هو المصدر الوحيد للقوانين  عن طواعية ورضا من كل فئات الشعب ..
تحية إكبار لهذا الشعب الرائد   وبعد الفخر بما صنع أتساءل :
أين نحن من الشعب التونسى ؟
 نحن -المصريين -كثيرو التشدق بأننا أصحاب حضارة سبعة آلاف عام وأننا علمنا العالم  شتى العلوم والفنون  وأننا وأننا ...
طيب ياسيدى ....
ما جدوى أننا علمنا العالم إذا كنا فشلنا فى أن نعلم أنفسنا ؟
ما جدوى حضارتنا الذاهبة إذا كنا قد اختلفنا بأسلوب  أبعد ما يكون عن التحضر فكفر بعضنا بعضا وقتّل بعضا بعضا ؟وخون بعضنا بعضا ؟
أين أثر هذهالحضارة الذاهبة  ونسبة االفقر والجهل والمرض  تذهل النفوس الأبية وتذل كرامة الإنسان ؟
كيف يتصور أن يكون الشعب الذى علم العالم  شعبا أميا  أكبر أحلامه كسرة خبز تشبعه وسقف يظله ؟
هل مثل هذا الشعب  يمكن أن يحلم بحياة راقية زاهية فيها الفكر الراقى والفن السامى النظيف ؟
أعتقد أن مصيبة الشعب المصرى  فى عقله  المزروع فى أذنيه  بين فخذيه فهو رهين هذين المحبسين وبهما يقاد من قبل الحكام والإعلام إلى حيث شاء هؤلاء
....تحية للشعب التونسى الشقيق ...وتهانينا له بالدستور الجديد الذى جمع كل التونسيين وهنيئا له حكومته التوافقية التى جمعت فأوعت وهنيئا له المستقبل الواعد إن شاء الله ....
والعقبى للشعب المصرى المسكين ....
قولوا يارب

ليست هناك تعليقات: