الأحد، 19 يناير 2014

(كنج ) جاء متأخرا

(مارتن لوثر كنج) رائد المطالبين بحقوق الإنسان ..يحتفل الأمريكان بذكرى مولده هذه الأيام ..ويجعلون منه أسطورة للحرية...
والقوم لهم الحق فى تلميع ذويهم  والفخر بمبادئهم...ولكن ليس لهم الحق أن يزعموا ريادتهم فى مجال حقوق الإنسان...
فمن قبل زمان الدكتور(كنج )بزمان طويل بلغ أكثر من أربعة عشر قرنا ظهر رجل أمى من بين شعب أمى يدعو إلى دين جديد يقوم على تحرير الإنسان تحريرا كاملا...
تحريره من العبودية لغير الله تعالى 
تحريره من الخضوع للظلم ..بل دعوة للتصدى له "ولمن انتصر بعد ظلمه فأؤلئك ماعليهم من سبيل إنماالسبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون فى الأرض بغير الحق أؤلئك ما عليهم من سبيل "الشورى 41و42
تحريرالإنسان من سطوة شهواته "أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون "الجاثية 23
وإذا كان الأمريكان يعدون الدكتور(كنج )بطل النضال ضد (العنصرىة ) فإن النبى محمدا صلى الله عليه وسلم كان بحق رائد الإنسانية فى هذا المجال وهوالذى أوحى إليه ربه فى سورة الحجرات "يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "13 ومن هذا المنطلق قال صلى الله عليه وسلم "لافضل لعربى على عجمى ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح " وقوله لبنته فاطمة رضى الله عنها "يافاطمة اعملى فإنى لاأغنى عنك من الله شيئا "....
ترى ...لماذا يتجاهل العالم الغربى رواد المبادىء الإنسانية من المسلمين ؟أليس هذا فى نفسه تعصبا ضد حضارة ساهمت بالكثيرفى محيط الحضارات الإنسانية ؟
ولكنى لاألوم القوم بقدر ماألوم المسلمين الذى ابتعدوا كثيرا عن تعاليم دينهم وصاروا دعاية سيئة لهذا الدين السمح الكريم ...
وخلاصة القول :
أن العالم لن يحترمنا إلاإذا احترمنا ديننا وكنا على مستوى مبادئه إيمانا وتطبيقا وإلا كنا كما قال شاعرنا :
من يهن يسهل الهوان عليه 
مالجرح بميت   إيلام 

ليست هناك تعليقات: