الجمعة، 17 يناير 2014

تجربة شخصية

 بعد انتهاء الاستفتاء  على الدستور ذهبت  إلى المدرسة التى كانت مقرا للاستفتاء فى شأن أحد أحفادى  وعلى الباب  قيل لى :لايمكنك الدخول من هنا  ادخل من الباب الخلفى  وكنت متعبا جدا ولكنى رجل لاأحب إثارة المشكلات  فتحاملت على مفاصلى المتهالكة  ومشيت حوالى مئتى متر لأدخل من الباب الخلفى وبعد أن قضيت مهمتى أردت أن أخرج من الباب القريب فقيل :أخرج من الباب الخلفى  وهنا أخذتنى العزة بالعزة وقلت :لن أخرج إلا من هذا الباب  لأنى لن أحتمل  هذه المسافة  فتطوع شاب  قائلا :سأستأذن لك العقيد  وذهب وعاد ليقول :العقيد يقول  يخرج من حيث دخل وهنا وجدت مواطنتى المجروحة تصيح : هل هذه المعاملة الطيبة التى تعاملوننا بها ؟ لن أخرج إلا من هنا  حتى ولو ضربتمونى بالرصاص  وهنا تقدم شاب وقال :ياعمى تعال والله ستخرج من أمامه وتأبط ذراعى ومر بى من أمام العقيد الذى كان يخطب فى حوالى مئتين وخمسين من الجنود الذين جاءوا لتأمين  الاستفتاء ....
وأوصانى الشاب المحترم إلى الباب  ولما شكرته قال :سأوصلك إلى بيتك شكرته فأصر وتحت إصرارى استوقف (توتك) وقال  للسائق :أنا المقدم /تامر أوصل عمك إلى بيته وأصر على أن يعطى السائق أجره ....
هذان مثلان لرجال الجيش وبينهما من الفروق مالا يخفى  والتصرف غير الإنسانى من العقيد يعطى انطباعا سابيا عن الجيش  بينما يعطيك التصرف النبيل  من المقدم /تامر الانطباع   بأن جيش مصر فى قلوب المصريين  فليت  المسئولين  فى الجيش يلتفتون إلى هذا الأمر المهم .
حمى الله  مصر من قصور بعض أبنائها وبارك  فى أبنائها الواعين .

ليست هناك تعليقات: