(ستفترق أمتى اثنتين وسبعين فرقة كلهم فى النار إلا من عليه أنا وأصحابى )هكذا قال نبى الأمة صلى الله عليه وسلم وهو لاينطق عن الهوى ...وقد يكون العدد لبيان الكثرة -كما يقول بعض شراح الحديث - ولكنا نرى الأمة وقد تشرذمت إلى فرق عديدة وهذه الفرق تتكاثر وتتناثر فى ارجاء العالم الإسلامى ...
على أن الملفت للنظر أن الشيعى -على كثرة شعبها -تبدو متوحدة ترتدى لباسا واحدا فى العقيدة ومسرح الحياة ...أما (أهل السنة )فهم مذاهب شتى لكل فصيل قائد ومنهاج وحركة على الأرض تغاير باقى الفصائل بل وتعاديه بل وتقاتله أحيانا ...
وأنا -ولله الحمد -لست شيعيا ...ولكنى -ولله الحمد -لست من أهل السنة بهذا المفهوم الانفصالى الاستقصائى ...
أنا -ولله الحمد -منفريق (إلا ماعليه أنا وأصحابى ) من فريق الإسلام السهل الصافى الذى قال عنه نبيه صلى الله عليه وسلم :"إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا " وهذا هو الإسلام فى كل احواله لافى العبادات فقط ...ومن الملاحظ أن من يعدون أنفسهم اليوم أهل السنة لايسددون ولايقاربون ولايبشرون ...وكثير منهم يقدمون الإسلام على أنه صورة لحية وجلباب ونقاب ووجه كالح عبوس ينذر بالويل والثبور وعظائم الأمور ...وبعضهم يقوم متباكيا على أحوال المسلمين داعيا إلى الفرار من هذه الدنيا الفانية الزائلة وتركها لأهل الكفر ....
وبين هؤلاء وهؤلاء قلة قليلة من العلماء الفقهاء الراشدين يدعون إلى افسلام الصحيح النقى من الخزعبلات والمشاعر المحبطة والنوايا السيئة ...
وهذه النخبة القليلة هم أمل الأمة فى الصحوة والنهوض والانطلاق
لقد أعجبنى جدا تعليق الشيخ /محمد الغزالى -رحمه الله -فى بعض كتبه -على بعض الجزائريين الذين جاءواإلى المدينة المنورة هربا من الاحتلال الفرنسى وقالوا :نحن نحتمى بالرسول صلى الله عليه وسلم ..أقول :أعجبنى جدا قوله لهم :(إنكم فارون من الزحف وإن هذا لايرضى الله ورسوله ) كما أعجبنى قوله -رحمه الله -تعليقا على أحوال المدينة العمرانية :(إن المدينة المنورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أكثر تقدما وحضارة منها اليوم (كان ذلك فى الخمسينيات تقريبا )...
القضية إذن قضية الدعاة الذين تحول كثر منهم إلى سماسرة ببضاعة مزجاة يقولون إنها الإسلام وما هى من الإسلام فى شىء
وخطورة الأمر أن العوام يرون هذا التناحر بين طوائف الدعاة وادعاء كل منهم أنه وحده على الحق وأن الآخرين فى ضلال مبين ويتساءل الرجل البسيط :من أصدق ؟ومن أكذب ؟ ويسارع أعداء الإسلام ليقولوا له :كلهم كذابون ولو كانوا صادقين لاتفقوا وهى -للأسف -كلمة حق أريد بها باطل كلمة حق لأنهم كاذبون فى ادعائهم أنهم وحدهم حق وغيرهم ضال وأريد بها باطل وهو الكيد للإسلام ولكن اللوم على من أعطاهم سلاح الخلاف ليضربوا به الدعوة ...
ومن هنا دعوت -منذ زمن -وادعو الآن وسأظل أدعو ما حييت إلى إقامة (مجلس أعلى للدعوة الإسلامية ) بعيدا عن الحكومات يتولى أمره نخبة من رجال الفكر الإسلامى الراشدين يضعون منهاج الدعوة ويتابعون أحوال الدعاة ثقافيا وماديا ومعنويا ويصنعون جيلا من الدعاة واعيا بقضايا الأمة ومقتضيات العصرلعله يستطيع أن يقدم الإسلام الذى كان عليه النبى صلى الله عليه وأصحابه .
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .
على أن الملفت للنظر أن الشيعى -على كثرة شعبها -تبدو متوحدة ترتدى لباسا واحدا فى العقيدة ومسرح الحياة ...أما (أهل السنة )فهم مذاهب شتى لكل فصيل قائد ومنهاج وحركة على الأرض تغاير باقى الفصائل بل وتعاديه بل وتقاتله أحيانا ...
وأنا -ولله الحمد -لست شيعيا ...ولكنى -ولله الحمد -لست من أهل السنة بهذا المفهوم الانفصالى الاستقصائى ...
أنا -ولله الحمد -منفريق (إلا ماعليه أنا وأصحابى ) من فريق الإسلام السهل الصافى الذى قال عنه نبيه صلى الله عليه وسلم :"إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا " وهذا هو الإسلام فى كل احواله لافى العبادات فقط ...ومن الملاحظ أن من يعدون أنفسهم اليوم أهل السنة لايسددون ولايقاربون ولايبشرون ...وكثير منهم يقدمون الإسلام على أنه صورة لحية وجلباب ونقاب ووجه كالح عبوس ينذر بالويل والثبور وعظائم الأمور ...وبعضهم يقوم متباكيا على أحوال المسلمين داعيا إلى الفرار من هذه الدنيا الفانية الزائلة وتركها لأهل الكفر ....
وبين هؤلاء وهؤلاء قلة قليلة من العلماء الفقهاء الراشدين يدعون إلى افسلام الصحيح النقى من الخزعبلات والمشاعر المحبطة والنوايا السيئة ...
وهذه النخبة القليلة هم أمل الأمة فى الصحوة والنهوض والانطلاق
لقد أعجبنى جدا تعليق الشيخ /محمد الغزالى -رحمه الله -فى بعض كتبه -على بعض الجزائريين الذين جاءواإلى المدينة المنورة هربا من الاحتلال الفرنسى وقالوا :نحن نحتمى بالرسول صلى الله عليه وسلم ..أقول :أعجبنى جدا قوله لهم :(إنكم فارون من الزحف وإن هذا لايرضى الله ورسوله ) كما أعجبنى قوله -رحمه الله -تعليقا على أحوال المدينة العمرانية :(إن المدينة المنورة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت أكثر تقدما وحضارة منها اليوم (كان ذلك فى الخمسينيات تقريبا )...
القضية إذن قضية الدعاة الذين تحول كثر منهم إلى سماسرة ببضاعة مزجاة يقولون إنها الإسلام وما هى من الإسلام فى شىء
وخطورة الأمر أن العوام يرون هذا التناحر بين طوائف الدعاة وادعاء كل منهم أنه وحده على الحق وأن الآخرين فى ضلال مبين ويتساءل الرجل البسيط :من أصدق ؟ومن أكذب ؟ ويسارع أعداء الإسلام ليقولوا له :كلهم كذابون ولو كانوا صادقين لاتفقوا وهى -للأسف -كلمة حق أريد بها باطل كلمة حق لأنهم كاذبون فى ادعائهم أنهم وحدهم حق وغيرهم ضال وأريد بها باطل وهو الكيد للإسلام ولكن اللوم على من أعطاهم سلاح الخلاف ليضربوا به الدعوة ...
ومن هنا دعوت -منذ زمن -وادعو الآن وسأظل أدعو ما حييت إلى إقامة (مجلس أعلى للدعوة الإسلامية ) بعيدا عن الحكومات يتولى أمره نخبة من رجال الفكر الإسلامى الراشدين يضعون منهاج الدعوة ويتابعون أحوال الدعاة ثقافيا وماديا ومعنويا ويصنعون جيلا من الدعاة واعيا بقضايا الأمة ومقتضيات العصرلعله يستطيع أن يقدم الإسلام الذى كان عليه النبى صلى الله عليه وأصحابه .
والله يقول الحق وهو يهدى السبيل .