صدرت وثيقة الأزهر بموافقة وتوقيع كل أطياف الشعب المصرى وسمعنا إجماعا يشجب كل عنف فأملنا خيرا وقلنا أوشكت الغمة أن تنقشع ولكنا فوجئنا اليوم التالى بمن يصرح بأن الصدام حتمى ويدعو إلى (جمعة الخلاص ) ورأينا قتلى ومصابين واتهام لأجهزة الأمن بالتجاوز مع المتظاهرين..ماذا يمكن أن يقال لما يسمى (جبهة الإنقاذ ) ؟ ولما يجف بعد مداد الوثيقة التى وقعت عليها ؟
يا قوم ...أليست هناك فرصة لالتقاط الأنفاس ؟ أكاد أجزم بأن تلك الجبهة المحترمة تصر على حرمان مصر من هذه الفرصة أملافى انفجار عام يسقط النظام والله أعلم ما ذا يمكن أن يحدث عندما يسقط البعض نظاما أقامته الأغلبية الشعبية حسب مفاهيم الديمقراطية فى العالم .
ونسمع من يقول :لاحوار إلا بعد تحديد واضح لمسار الحوار وضوابطه مع أن الوثيقة التى وقعوا عليها توصى بتشكيل لجنة محايدة لتنفيذ ذلك وهو عين ما اقترحه الرئيس سابقا ..أليس ذلك يعنى حوار الشرطان ؟
هؤلاء قوم لايريدون الحوار إنهم يريدون الكرسى بأى ثمن كان ...وهؤلاء يستفزون قواة الأمن دون داع ثم يصمونها بالتجاوز مع أن تقاليد أعرق الديمقراطيات عدم السماح بأى تجاوزات ولقد رأينا قوات الشرطة تسحل المتظاهرين فى مظاهرات (احتلوا وول استريت ) عندما تجاوزوا...
وبالأمس سمعت إحدى المشرفات على (صندوق الشهداء ) تقول بالوثائق إن أربعين بالمئة من المسجلين فى قوائم الشهداء لايمتون إلى الشهداء بصلة وأنهم بلطجيون .ااااا
والحق أنه يجب تسليح رجال الشرطة ليدافعوا عن أنفسهم أولا وليردعوا من يعتدى على أى منشأة حتى ينصلح الحال ولا يصبح الحوار الوطنى حوار الطرشان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق