الثلاثاء، 19 فبراير 2013

الساحر

بالأمس وأناأتجول عبر قنوات التلفزيون طالعنى وجه شيخ كث اللحية تبدو عليه هيئة العلماء ..قلت أسمع على أستفيد..ولكنى سمعت عجبا أى عجب...

قال الشيخ :لقد رأيت شيطانا يفتح فم امرأة ويسكب فيهاالسحرغصبا عنها.ااا

إى وربى سمعته بأذنى..وذهلت من هذا الهراءالذى تسمح هذه القناة ببثه..ثم توالت الاتصالات ...

سائل من العراق :ولد لى ابن  قالوا إن فى دماغه ماء ..ماذا أفعل ياشيخ ؟

الشيخ :اتصل بى بعد الحلقة وسأعطيك الدواء إن شاء الله.

سائلة تسأل :أعانى من مرض فى العمود الفقرى .

الشيخ:خذى سبع ورقات من نبات السدر ودقيه واجعليه فى ماء واقرئى عليه القرآن واستحمى به يكون الشفاء إن شاء الله.

وأسئلة عديدة عن آلام(القولون)و(فيروس -c)والصداع والشيخ يجيب وكأنه موسوعة طبية ...

وتحدث الشيخ عن قراءةالقرآن على المريض وأن القارىء لابد أن يكون تقيا ورعا وألا يختلى بالنساء وحذر من الأدعياء الذين يتصيدون النساء للخلوة بهن ..

وهكذا يخلط هذا الشيخ وأمثاله بين الدجل والدين فيحسب الجهلة والغافلون أن هذا من الدين وبذلك يضلون ويضلون ..

وهذا أنموذج للمتكسبين بالدجل المتاجرين بالدين ...ومن المعلوم أن الدين يأمر بالتداوى فما خلق الله داء إلا وخلق له دواء إلا الهرم كما قال صلى الله عليه وسلم وقد تداوى النبى صلى الله عليه وسلم واستعان بمن له خبرة فى الطب مثل (رفيدة الأسلمية )رضى الله عنها ...

ولكن أمثال هذا الشيخ يسيئون تقديم الإسلام للناس ويظهرونه بصورة الدين المتخلف المعادى للعلم والعجب من أصحاب القنوات التى تستضسف هؤلاء طمعا فى اتصالات الجهلاء وهم كثير ...ومع أن هؤلاء الشيوخ الكذبة يدعون إلى الجهل وينشرون المرض إلا أنى لم ألاحظ عناية كافية بالتصدى لهم وتسليط الضوء العلمى والدينى لكشف ادعاءاتهم وانقاذ الناس من شرورهم .فإلى متى هذا الإهمال ؟

ليست هناك تعليقات: