قال الشاعر العربى القديم :
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
ومعنى هذا القول الحكيم :أن الذى يفقد احترامه لنفسه ليس من حقه أن يحزن لإهانة الآخرين . لأنه يجب أن ينبع احترام الناس لنا من احترامنا لأنفسنا .
أقول هذا وأنا أتأمل موقف العالم منا ونظرته إلينا . وأنا أرى العالم يتعامل مع العرب تعامله مع الأطفال .ولكن أى أطفال ؟
الأطفال العرب أيضا .فهؤلاء لايعرفون الواجبات فكل شىء لهم حق ولو كان ملكا لغيرهم وهم يهرعون عند الخطر إلى آبائهم أو أمهاتهم . وهم كثيرو الصياح فإذا ضربوا سكتوا
هذه حال العرب أطفالا وحكاما ومن هذا المنطلق تتشكل الأحداث لتؤكد هذه الحال .
تثور مشكلة بين حاكم وشعبه فإذا بالعرب يسكتون حتى إذا أحرجهم استنكار العالم اجتمعوا على استحياء وتقدموا إلى ولى الأمر أقصد إلى مجلس الأمن رجاء أن يتخذ اللازم
وأنا والله -كعربى مسلم حر أشتعل خجلا وعارا من هذا السلوك الشائن .
لماذا يا حكامنا الأشاوس لا تتولون أموركم بأيديكم ؟
أليس لديكم الدستور الذى يضع بين أيديكم وأمام أعينكم قانونه الحكيم :
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهمابالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "الحجرات 9
هذا هو الطريق فلم لا تضعونه موضع التنفيذ ؟
لم لايكون للعرب مجلس حكماء متفق عليه لمعالجة الأزمات الكبرى ؟
لم لا تكون هناك قوة ردع عربية يكون من مهامها التصدى للنزاعات الكبرى داخليا وخارجيا ؟
أسمع هاتفا يصرخ فى وجهى :
أنت تحلم . من ذا الذى يقبل مجلس الحكماء وقوة الردع ؟
هل من المعقول أن يقبل الظالم حكما عادلا ؟
هل يسمح الطاغى بوجود قوة توقفه عند حده ؟
يا هذا أفق من أحلامك .لأن فاقد الشىء لايعطيه .
لسنا فى حاجة إلى مجلس حكماء ولا إلى قوة ردع تكفينا فقط سيادة القانون .
ويكفينا فقط روح المسئولية والإنسانية .
ولكنى أقول لهاتفى المكلوم :
أيها الحزين المحترم :
سيادة القانون وروح الإنسانية والمسئولية هى التى تنشىء آليات على الأرض ولكنى أتفق معك أن فاقد الشىء لايعطيه . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق