الخميس، 28 أبريل 2011

عار وعيب يا عرب

0

قال الشاعر العربى القديم :

                

من يهن يسهل الهوان عليه

                                                        ما لجرح بميت  إيلام

 ومعنى هذا القول الحكيم :أن الذى يفقد احترامه لنفسه ليس من حقه أن يحزن لإهانة الآخرين . لأنه يجب أن ينبع احترام الناس لنا من احترامنا لأنفسنا .

أقول هذا وأنا أتأمل موقف العالم منا ونظرته إلينا . وأنا أرى العالم يتعامل  مع العرب تعامله مع الأطفال .ولكن أى أطفال ؟

الأطفال العرب أيضا .فهؤلاء لايعرفون الواجبات فكل شىء لهم حق ولو كان ملكا لغيرهم وهم يهرعون عند الخطر إلى آبائهم  أو أمهاتهم . وهم كثيرو الصياح فإذا ضربوا سكتوا

هذه حال العرب أطفالا وحكاما  ومن هذا المنطلق تتشكل الأحداث لتؤكد هذه الحال .

تثور مشكلة بين حاكم وشعبه فإذا بالعرب يسكتون حتى إذا أحرجهم استنكار العالم اجتمعوا على استحياء وتقدموا إلى ولى الأمر أقصد إلى مجلس الأمن رجاء أن يتخذ اللازم

وأنا والله -كعربى مسلم حر أشتعل خجلا وعارا من هذا السلوك الشائن .

لماذا يا حكامنا الأشاوس لا تتولون أموركم بأيديكم ؟

أليس لديكم الدستور الذى يضع بين أيديكم وأمام أعينكم قانونه الحكيم :

"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فاصلحوا بينهمابالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "الحجرات 9

هذا هو الطريق فلم لا تضعونه موضع التنفيذ ؟

لم لايكون للعرب مجلس حكماء متفق عليه لمعالجة الأزمات الكبرى ؟

لم لا تكون هناك قوة ردع عربية يكون من مهامها التصدى للنزاعات الكبرى داخليا وخارجيا ؟

أسمع هاتفا يصرخ فى وجهى :

أنت تحلم . من ذا الذى يقبل مجلس الحكماء وقوة الردع ؟

هل من المعقول أن يقبل الظالم حكما عادلا ؟

هل يسمح الطاغى بوجود قوة توقفه عند حده ؟

يا هذا أفق من أحلامك .لأن فاقد الشىء لايعطيه .

لسنا فى حاجة إلى مجلس حكماء ولا إلى قوة ردع  تكفينا فقط سيادة القانون .

ويكفينا فقط  روح المسئولية  والإنسانية .

ولكنى أقول لهاتفى المكلوم :

أيها الحزين المحترم :

سيادة القانون وروح الإنسانية والمسئولية هى التى تنشىء آليات على الأرض ولكنى أتفق معك أن فاقد الشىء لايعطيه .

ليست هناك تعليقات: