الجمعة، 22 أبريل 2011
البلاغة التى لاتسمن
لاتجدى اليوم عقائرنا لم تغن بلاغة سحبان
ياقوم أوائلنا كانوا أرباب فعال و بيان
لم يفخر فارسهم إلا إن شتت شمل الفرسان
وأتينا نحن لنجعلها ملحمة حروف و لسان
لا يفضل عقلا عربيا غربىّ أو أمريكانى
لكن الظلم يحطمنا فيشل لسان و يدان
قلت هذه الأبيات وأقدمها لهؤلاء الرؤساء العرب النائمين فى العسل العفن .الغافلين عن حركة التاريخ اللاهين وقت الجد .هؤلاء الحكام آخر من يصلحون للقيادة .إنهم يتاجرون بالكلمات الرنانة
التى لاتسمن ولاتغنى .وعلى سبيل المثال سمعنا حديث المخلوع بن على والمخلوع مبارك عن ماضيهما وعن العمر الذى قدماه من أجل الوطن .وسمعنا كلام المتشبث بالكرسى على عبد الله صالح
عن الشرعية الدستورية التى نصبها مقصلة لشعبه وسمعنا حديث نيرون ليبيا عن نضاله ومنحه الشعب السلطة والثروة والسلاح وهو يعلم أنه أول الكذابين .وأخيرا سمعنا خطاب بشار الأسد عقب
انتفاضة درعا خطاب حافل بالبلاغة وتعليم الفروق بين الألفاظ فالسرعة غير التسرع وغير ذلك مما لا أتذكره ولكن ماذا بعد ؟ ماذا على الأرض ؟ لاشىء .خطاب وصفه المحللون بأنه خال من المضمون.
وبعد حين ثم حين اضطر الأسد الهصور إلى إلغاء قانون الطوارىء وإلغاء جهاز أمن الدولة ولكن -كما يقول شهود عيان -بقيت الأوضاع على الأرض على حالها .
ياعم بشار لو أردت الإصلاح فالطريق واضحة :
أولا :إلغاء احتكار حزب البعث للسلطة .
ثانيا :إطلاق حرية الأحزاب .والتنافس الحر على السلطة .
ثالثا :إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة شفافة .
رابعا :محاسبة كل من تلوثت يده بدم الأبرياء ومن أفسد الحياة السياسية ومن استولى دون حق على المال العام .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق