(المبتهل الشيخ )
وظيفة دينية فرضت نفسها على الساحة ,فإذاعة القرآن الكريم تجعل الابتهالات ركنا ركينا فى برامجها والأحفال الدينية لابد فيها من الابتهالات
كل هذا على مرأى ومسمع من العلماء وعلى حد علمى لم أسمع أحدا يرى فى هذه الابتهالات رأيا آخر .بل لقد سمعت فضيلة المفتى يقول -ضمن
ماقال -:(ونسمع شوية ابتهالات ) أى أن هناك موافقة عامة على تلك الابتهالات .
ولكن ذلك كله لن يمنعنى من إعلان رأيى فى هذه الابتهالات .
لابد من طرح هذا السؤال :هل (المبتهل الشيخ ) وظيفة دينية ؟
إن قالوا نعم .قلنا :ليس فى الإسلام تلك الوظيفة .لأن الابتهال بمعنى الدعاء أمر بين العبد وربه وكلما كان أخفى كان أدعى للقبول .
ومعنى ذلك أن المسألة مخترعة .فمن مخترعوها ؟
بالطبع أصحاب المصلحة وهى بالتأكيد مصلحة خاصة .
يا عزيزى المبتهل الشيخ :
أنت تقول :اللهم ارحمنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض .اللهم انصرنا على أعدائنا إلخ...ونحن نستطيع أن نقول ذلك بل نقوله فعلا
فبأى حق تأخذ نقودا دون مقابل منطقى ؟
لو كنت تقدم معلومات معتبرة لقلنا هذه مساهمة لمحو الأمية الدينية .
ولكن الذى يحدث -كما أرى - متاجرة واضحة :بيع بضع عبارات دينية لقاء مبلغ من المال .تماما كهذه الأشرطة التى تحمل نفس البضاعة
أيها الأعزاء
أعلم أن كلامى هذا قد يحدث صدمة لدى الذين قاموا وناموا و تربوا على هذه الأسطوانات التى تسللت إلى الدم وشكلت خلايا الأمخاخ .
ولكن لايصح إلا الصحيح ولا يبقى إلا الأصح
هذا الذى يحدث كلام فارغ
هذا الذى يحدث لاوزن له من الناحية الدينية
هذا الذى يحدث لايسمن ولا يغنى من جوع
هذا الذى يحدث لا يربى وجدانا مسلما ولا يصلح قلبا فاسدا
إنما الصحيح
أن نتعلم كيف ندعو وبم ندعو ومتى ندعو ؟
إذا أردت أن يستجيب الله لك فارفع أكف الضراعة لله خاشعا ولا تدع إلا بخير ويا حبذا لو كان ذلك فى هدأة الليل وقت السحر حيث لا رياء
وإذا آنست من شخص تقوى فاطلب منه أن يدعو لك بظهر الغيب .فإذا طلب منك نقودا ليدعو لك فقل له :لاحاجة لى فى دعائك .
إذن
ياعزيزى (المبتهل الشيخ )
عليك أن تلملم قفطانك (وترحل )إلى مهنة أخرى تفيد المسلمين
وأبادر فأقول :
هؤلاء (المبتهلون )يحفظون القرآن فلماذا لا يكون عملهم تحفيظ القرآن ؟
ليكن لكل منهم (كُتّابا )أو مقرا فى مسجد يأوى إليه الصبية ومن يرغب فى حفظ القرآن وحبذا لو قاموا إلى جانب هذا بتعليم القراءة
والكتابة للصغار والكبار .أليس ذلك أجدى وأقوم قيلا ؟
وهمسة فى أذن زملائى وأساتذتى
لايصح أن تقفوا موقف المتفرج من هذه الظاهرة الضارة التى تشكل (كهانة )من نوع عجيب فهذه الطائفة الجاهلة تقوم فى كثير من
الأحيان بدور المفتى فيضلون ويضلون .
ياقوم
ارحموا دين الله يرحمكم الله |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق