السبت، 28 ديسمبر 2013

على ومعاوية وأحداث المنصورة


التفجير الإرهابى فى المنصورة لايقره عقل ولا دين ولا إنسانية  ومن ارتكبه لايمكن أن يريد الخير لهذا البلدولا أشك أن إسرائيل سعيدة جدا بما يحدث وإن لم يكن لها يد فيه فهى على الأقل ترجو ان يتطور ويشتعل ويشعل معه البلاد وغاية ما تتمناه أن تكون مصر كسوريا ...لذا فإن أى عاقل لايتصور أن ينشق الجيش المصرى وهو الركيزة الوحيدة الباقية فى مصر الآن ...
ومعنى ذلك أننا فى حاجة ماسة إلى التماس طريق للخروج من هذه الدوامة المهلكة من العنف والعنف المضاد ...لأن الجيش لن يغلب والإرهاب لايواجه دائما بالعنف  بل لابد من مواجهة التطرف الفكرى بالفكرالمستنير الذى يقوم به أناس ذوو مصداقية ..كما أن الحكمة فى مواجهة الإرهاب تؤتى ثمارا أفضل من الأسلوب الأمنى ...
ولذا أجد القرار الأخير للحكومة باعتبار جماعة الإخوان إرهابية خطوة غير موفقة لأنها لم تقم على سند قانونى لعدة اعتبارات :
أولا :لم يقبض على شخص من الإخوان متلبسا بممارسة عمليات إرهابية
ثانيا:لم يقدم واحد منهم للمحاكمة  وحتى لو قدم للمحاكمة فالمتهم برىء حتى تثبت إدانته
ثالثا:اعترفت جبهة أنصار بيت المقدس بارتكابها للحادث الإجرامى وأعلنت جماعة الإخوان عدم صلتها به
رابعا:هذا القرار الحكومى قابل للطعن عليه -كما قيل -فماذا يكون الحال لو طعن عليه وأصدر القضاء حكما ببطلانه ؟ألا يسود ذلك وجه الحكومة أمام الشعب ؟
..................لقد وجدتنى -بعد الحادث الإرهابى فى المنصورة - أعود إل التاريخ وأسترجع ماكان من معاوية رضى الله عنه حين عرض عليه ملك الروم أن ينصره بجيش على على رضى الله عنه فقال:"سأضع يدى فى يد ابن عمى ونكون معا عليك "فانقمع ملك الرمو ...وقلت فى نفسى :(ترى لو عرض الإخوان على  الحكومة الحالية أن يضعوا يدهم فى يدها لمواجهة الخطر  هل يستجاب لهم ؟)ثم أرجع إلى نفسى وأقول :(كيف يمكن هذا وقد أعلنت الحكومة الإخوان جماعة إرهابية ؟) ...
على أن هذا كله لايعنينى الآن فلم تعد المسألة مسألة حق  أو باطل  بل أصبحت القضية مصر تكون أو لاتكون..وفى هذه الحال يجب أن  يذوب كل تقدير للأشخاص ويبقى التقدير الوحيد  لمصر..فاللهم مصر قيض لها من يصلح أمرها .
- See more at: http://elaphblogs.com/post/%20%D9%88%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9%20%D9%88%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9%20-102355.html#sthash.UzyyznW0.dpuf

ليست هناك تعليقات: