الأحد، 18 نوفمبر 2012

غزة مخالب المقاومة


غزة المقاتلة ليست مجرد الشريط الضيق على ساحل المتوسط بل هى مخالب المقاومة العربية الفاعلة فى وقت تسود فيه موجات الشجب والاستنكار ........

يستطيع العرب -من خلال وسائل إعلامهم -أن يغرقوا شعوب العالم بصور الدمار الذى ألحقته الآلة العسكرية الصهيونية بغزة وأهلها حتى يهب الأحرار ضد العدوان الصهيونى.

ويستطيع العرب الذين لهم علاقات مع الصهاينة أن يقطعوا تلك العلاقات فورا.

ويستطيع العرب أن يلتئموا فى قمة عاجلة ويعلنوا إمهال أمريكا يوما واحدا للضغط على الصهاينة لسحب قواتهم وشهرا واحدا لإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف وإلا فإن الدول العربية ستجمد علاقاتها معها .

ويستطيع العرب -من خلال قادتهم- أن يعلنوا أنهم ليسوا فى حاجة إلى النفط إذا كان فى مقابل كرامتهم وأن النفط فى مقابل الحقوق العربية كاملة

تستطيع الدول العربية فعل ذلك وأكثربشرط واحد هو :الشعور الجاد بالكرامة والحق والمسئولية تجاه الحقوق العربية ...إن بروز هذا الشعور بالجدية اللازمة لكفيل وحده أن يلجم الأفواه المؤيدة للعدوان وأن يوقف هذا الظلم الصارخ للشعب الفلسطينى وكفيل وحده أن يضع العرب فى مقدمة الأمم المحترمة .

إن غزة المقاتلة فرصة للعرب أن يقدروا المقاومة ويمدوها بأسباب الصمود والتحدى .......

ترى ماذا سيحدث لو زحف المتطوعون إلى غزة من كل الجبهات ؟ وكان فى مقدمتهم هؤلاء الأشاوس الذين يرفعون شعارات  الجهاد ؟ هل هناك فرصة أكبر من الفرصة المتاحة لتطبيق الجهاد الحق ؟ بدلا من (الجهاد ) ضد المسلمين ؟

ترى ماذا سيحدث لو التهبت شعلة غزة وانتقلت إلى كل فلسطين وأصبح كل فلسطينى فدائيا يحرص على الموت ويرفع شعار :(اقتل صهيونيا قبل أن تستشهد ) ؟

ترى هل يحتمل الكيان الصهيونى هذا الجهد العربى الجاد والحاد  ؟

اللهم لا.....ولكن أعداءنا يعتمدون على أننا أمة شلاء قوتها فى حناجرها

ليست هناك تعليقات: