الجمعة، 12 فبراير 2010

علم القراءات

(علم القراءات)علم جليل ,كيف نشأ ؟
إنه قرآنى النشأة ,قرآنى الموضوع ,قرآنى المصطلحات.
ومعنى هذا أنه لم يكن العرب قبل القرآن يعرفون  شيئا عن 
 مصطلحات علم القراءات من( المد والغن والوقف والتفخيم والترقيق),ومن هنا كان القرآن صدمة فكرية كاملة لهم ...
صدمة فى موضوعه ,وفى أسلوبه ,وفى طريقة تلاوته.
اسمعوا قوله تعالى :"لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه
وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه "القيامة 16-18 
هذه الآيات تقرر بجلاء أن الله تعالى علم الرسول صلى الله عليه وسلم (قرآنه)أى قراءته ,وأمره باتباع هذه الطريقة .
وبناء على تلك المقدمة التى يتفق عليها الجميع ,أطرح هذاالسؤال
هل يجوز لنا أن ننقل تلك الطريقة القرآنية فى التلاوة إلى غير
القرآن ؟
كثيرا ما نسمع الآن :الأحاديث النبوية ,والتواشيح ,والأشعار,بل
والكلمات المعتادة ,تلقى بقوانين (علم التجويد ),فهل هذا صواب؟
أروى لكم ما شاهدته :كنت فى مجلس ضم أخلاطا من الناس ذوى
ثقافات متعددة ,وترامت إلى أسماعنا تواشيح من مذياع قريب .
ولما أكمل المطرب موشحاته سمعت أكثر من واحد يقول :صدق
الله العظيم ,وضحكت متعجبا,فاستنكروا,ثم اعتذروا عندما قلت
لهم :إن هذا ليس قرآنا .
كثيرا ما أسمع إخواننا الدعاة فى أحا ديثهم المعتادة يقلقلون ويمدون ويغنون ...وأنا شخصيا لاأستطعم ذلك ,وأراه تعديا على
خصوصية من خصوصيات القرآن .
لقد نزل (جبريل )عليه السلام بهذه الطريقة من أجل القرآن فقط
ولم يرد أنه صلى الله عليه وسلم ألقى أحاديثه كما يتلو القرآن,بل
كان يحدث الناس بطريقتهم ,ولهجاتهم ,كما ورد فى الأحاديث
الصحيحة,ولهذاأدعو إلى الاهتمام بهذه المسألة ,وقصر ضوابط
علم القراءات على القرآن الكريم ,تمييزا للقرآن بما ميزه الله به.
قليل من الدعاة اقتنع واستجاب,وكثير منهم يرون غير ذلك .
والمسألة لاتحتاج إلى فتوى ,وإنما استفتاء قلب المسلم الذى يرى
القرآن الكريم كتابا متفردا ,يجب أن يظل متفردا فى كل شىء
وألا يخلط به غيره ,ولو فى كيفية القراءة ,فهى -كما قلت-بعض
خصائصه .
فهل توا فقوننى على ذلك ؟
استفتوا قلوبكم .
..مصطفى فهمى ابو المجد







ليست هناك تعليقات: