تعليق مهم يقول صاحبه :قرأت مقالك (من أجل القرآن)وما قلته عن القومية العربية ,والحق أننا فى غنى عن القومية العربية,وفى حاجة إلى القومية الإسلامية .
وهذا التعليق يدل على غيرة صاحبه وحبه للإسلام ورغبته فى أن
يقود ويسود,جزاه الله خيرا,وأكثر من أمثاله .
ولكنى أحب أن أهمس فى أذن هذا العزيز وفى آذان كل الأعزاء
بحقيقة يجب ألاتخفى هى (أنه لاتناقض بين الإسلام والقومية العربية بشرط وحيد :أن تكون مرحلة لاغاية ).
العرب يا أحبائى وعاء الإسلام ,حتى من كان غير عربى الأصل
مثل (بلال وصهيب وسلمان )رضى الله عنهم كانوا عربا بلغتهم
وانتمائهم البيئى والثقافى .
والعربية أيها الأعزاء وعاء القرآن ,ولايحل لمسلم غير عربى أن
يقرأ القرآن بغير العربية .
ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم عربى .
فالعروبة بالنسبة للإسلام نبى ولسان وسواعد .
وبالرغم من أن الإسلام دين عالمى لايعرف التعصب لجنس أو قوم إلا أنه لم يناكد القوميات ,بل على العكس وظفها لصالحه.فقد
جاء فى مجتمع قبلى ,فما ألغى القبيلة بل ترقى بها,وألبسها لبوس
الإسلام ,فجمع قبائل المدينة تحت مسمى (الأنصار)وقبائل مكة
تحت مسمى (المهاجرين )وظلت القبائل -بعد ذلك -ميدانا للتنافس
فى نصرة الإسلام ,وتبين ذلك جليا فى موقعة اليمامة ,حين اشتد
ضغط المرتدين على المسلمين فصاح خالد بن الوليد رضى الله عنه :(أيها الناس تمايزوا)أى ينحاز كل مجاهد إلى قبيلته ,وقصد
سيف الله أن يحمس الناس ,ليرى من أين تأتى الهزيمة,ومن أين
يأتى النصر ؟وكان أن تنافست القبائل فى الاستبسال وكان النصر.
والتاريخ يشهد أنه عندما فقد العنصر العربى قوته,وتغلبت عليه
العناصر الأخرى أواخر الدولة العباسية تمزقت أواصر الدولة
وتشرذمت إلى دويلات .
ويشهد التاريخ كذلك أن (المماليك)الذين تصدوا لهجمات التتر
والمغول إنما تصدوالهم فى عباءة العروبة,حيث كانواحكامالبلاد
عربية,ولعل الاستثناء الوحيد لتك القاعدة هم (الأتراك).
نعود فنقول :إن القومية العربية التى تلبس لباس الإسلام,وتتخلق
بأخلاقه ,حجر الزاوية فى بناء إسلامى جديد ,يرفع راية الإسلام
لتستظل بها كل القوميات الأخرى ,ولا مانع من أن تحاول كل قومية أن تتميز فى العمل الإسلامى ,بعيدا عن المنظورالقومى
الضيق ,فلا فضل لعربى على عجمى ,ولا لأبيض على أحمر إلا بالتقوى والعمل الصالح ,"وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ".
أما إذا كان صاحب التعليق ,يتحدث وفى ذهنه التجارب القومية
الفاشلة فى العصر الحديث ,فهو على الحق مئة بالمئة,لأن دعاة
هذه القومية جعلوها غاية ,ودينا ,ولادين عند الله إلا الإسلام .
..مصطفى فهمى أبو المجد
وهذا التعليق يدل على غيرة صاحبه وحبه للإسلام ورغبته فى أن
يقود ويسود,جزاه الله خيرا,وأكثر من أمثاله .
ولكنى أحب أن أهمس فى أذن هذا العزيز وفى آذان كل الأعزاء
بحقيقة يجب ألاتخفى هى (أنه لاتناقض بين الإسلام والقومية العربية بشرط وحيد :أن تكون مرحلة لاغاية ).
العرب يا أحبائى وعاء الإسلام ,حتى من كان غير عربى الأصل
مثل (بلال وصهيب وسلمان )رضى الله عنهم كانوا عربا بلغتهم
وانتمائهم البيئى والثقافى .
والعربية أيها الأعزاء وعاء القرآن ,ولايحل لمسلم غير عربى أن
يقرأ القرآن بغير العربية .
ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم عربى .
فالعروبة بالنسبة للإسلام نبى ولسان وسواعد .
وبالرغم من أن الإسلام دين عالمى لايعرف التعصب لجنس أو قوم إلا أنه لم يناكد القوميات ,بل على العكس وظفها لصالحه.فقد
جاء فى مجتمع قبلى ,فما ألغى القبيلة بل ترقى بها,وألبسها لبوس
الإسلام ,فجمع قبائل المدينة تحت مسمى (الأنصار)وقبائل مكة
تحت مسمى (المهاجرين )وظلت القبائل -بعد ذلك -ميدانا للتنافس
فى نصرة الإسلام ,وتبين ذلك جليا فى موقعة اليمامة ,حين اشتد
ضغط المرتدين على المسلمين فصاح خالد بن الوليد رضى الله عنه :(أيها الناس تمايزوا)أى ينحاز كل مجاهد إلى قبيلته ,وقصد
سيف الله أن يحمس الناس ,ليرى من أين تأتى الهزيمة,ومن أين
يأتى النصر ؟وكان أن تنافست القبائل فى الاستبسال وكان النصر.
والتاريخ يشهد أنه عندما فقد العنصر العربى قوته,وتغلبت عليه
العناصر الأخرى أواخر الدولة العباسية تمزقت أواصر الدولة
وتشرذمت إلى دويلات .
ويشهد التاريخ كذلك أن (المماليك)الذين تصدوا لهجمات التتر
والمغول إنما تصدوالهم فى عباءة العروبة,حيث كانواحكامالبلاد
عربية,ولعل الاستثناء الوحيد لتك القاعدة هم (الأتراك).
نعود فنقول :إن القومية العربية التى تلبس لباس الإسلام,وتتخلق
بأخلاقه ,حجر الزاوية فى بناء إسلامى جديد ,يرفع راية الإسلام
لتستظل بها كل القوميات الأخرى ,ولا مانع من أن تحاول كل قومية أن تتميز فى العمل الإسلامى ,بعيدا عن المنظورالقومى
الضيق ,فلا فضل لعربى على عجمى ,ولا لأبيض على أحمر إلا بالتقوى والعمل الصالح ,"وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ".
أما إذا كان صاحب التعليق ,يتحدث وفى ذهنه التجارب القومية
الفاشلة فى العصر الحديث ,فهو على الحق مئة بالمئة,لأن دعاة
هذه القومية جعلوها غاية ,ودينا ,ولادين عند الله إلا الإسلام .
..مصطفى فهمى أبو المجد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق