الاثنين، 19 يناير 2015

من أنوار الحبيب

.من أنوار الحبيب :
كان يحمل هموم الأمة ولم يشغله ذلك عن مسابقة زوجه /عائشة رضى الله عنها ومتى فعل ذلك ؟ فى أعقاب قدوم الجيش من إحدى الغزوات .أأأأوهذا أمر لايفعله إلا محمد صلى الله عليه وسلم النبى الإنسان ذو القلب الكبير الذى يسع العالم كله وكأنه صلى الله عليه وسلم بهذا يعلم أمته أن القيادة لاتعنى القسوة ولا تقتضى التعالى على الأمور التى يراها البعض هامشية ..
إن عظمة النبى صلى الله عليه وسلم لتتبدى فى جلائل الأمور وصغائرها فهو عظيم حين يضع فمه الشريف على موضع فم عائشة رضى الله عنها من الشراب
وهو عظيم عندما يسمعها تتوجع قائلة وارأساه فيقول صلى الله عليه وسلم:"بل أناوارأساه"
وهو صلى الله عليه وسلم عظيم حين ينصب رجله لزوجه السيدة /صفية رضى الله عنهاحتى تستطيع أن تركب على الراحلة ..
وهو صلى الله عليه وسلم عظيم حين يمسح على صدرابنته فاطمة رضى الله عنها ويقول لها ولزوجها على رضى الله عنه:"تحمدان الله ثلاثا وثلاثين وتسبحانه ثلاثا وثلاثين وتكبرانه ثلاثا وثلاثين فذلك خير لكما من خادم " ويرفض إعطاءهما خادما مع أنه كان يعطى عموم المسلمين إشارة إلى أن مقام النبوة يجب ألا يعود بالنفع المادى على أهل البيت فى تعليم عال للحكام
وهو صلى الله عليه وسلم عظيم حين يمسك خادمه الصبى /أنس رضى الله عنه من قفاه وقد رآه يلهو مع الصبيان ويقول :"ياأنيس اذهب لماأمرتك "
وهوصلى الله عليه وسلم عظيم وهو يحمل الحسن والحسين على ظهره
وهو صلى الله وسلم عظيم وهو يغضب من أسامة بن زيد رضى الله عنهما حين قتل فى المعركة رجلا بعدما قال (لاإله إلا الله)ظنا منه أنه قالها تقية من السيف وقال صلى الله عليه وسلم "من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة ......هلا شققت عن قلبه "
أينما بحثت فى حياته صلى الله عليه وسلم سترى أنوار العظمة تسطع وتراها متشابكة عقيدة وعبادة ومعاملة لتصنع نسيجا لامثيل له من الخلق العظيم
ولهذا لم يكن عجبا أن يلتف حوله العظماء المتفردون كل فيما يخصه وكلهم يتعلمون منه صلى الله عليه وسلم
ولم يكن عجبا أن يقول مؤرخ غربى :(العظماء مئة وأعظمهم محمد ) صلى الله عليه وسلم
ولم يتجاوز الحقيقة الفيلسوف الإنجليزى /برنارد شو حين قال :(لو كان محمد فى هذا العصر لاستطاع أن يحل مشكلات العالم وهو يشرب قهوة الصباح )
والسؤال المهم :
أين أمة محمد صلى الله عليه وسلم من هديه ؟
هل يكفينا أن نكثر من الصلاة والسلام عليه ثم لانصنع شيئا ؟
ألا نخجل من الانتساب إليه ثم نعرض عن هديه ؟
هل تصورنا موقفنا ونحن نحاول الذهاب إلى حوضه لننال من يده الشريفة شربة لانظمأ بعدها أبدا ولكن الملائكة تدفعنا بعيدا عنه وهو يقول :"أمتىأمتى "فيقال له :(إنك لاتدرى ماأحدثوا بعدك )فيقول "سحقا سحقا" ؟اا
اللهم اجعلنا من أهل القرب وأبعدنا عن أهل السحق وأمتنا على هديه الشريف .

ليست هناك تعليقات: